٢٥٦٧ - (٢٠)[حسن لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن يأْخُذ عنِّي هذه الكلماتِ فيعملُ بهنَّ، أو يُعلِّم مَنْ يعملُ بِهنَّ؟ ".
فقال أبو هريرة: قلتُ: أنا يا رسولَ الله. فأخذَ بيدي فَعَدَّ خمْساً؛ فقال:
"اتَّقِ المحارِمَ تكُنْ أعْبَد الناسِ، وارضَ بما قسمَ الله لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ، وأحْسِنْ إلى جارِكَ تكُنْ مؤمِناً، وأحبَّ للناسِ ما تُحِبُّ لنفْسِكَ تكُنْ مسْلِماً، ولا تكثِرِ الضحِكَ؛ فإنَّ كثرَة الضَّحِكِ تُميتُ القلْبَ".
رواه الترمذي وغيره من رواية الحسن عن أبي هريرة. وقال الترمذي:
"الحسن لم يسمع من أبي هريرة".
ورواه البزار (١) والبيهقي بنحوه في "كتاب الزهد" عن مكحول عن واثلة عنه، وقد سمع مكحول من واثلة. قاله الترمذي وغيره. لكن بقية إسناده فيهم ضعف.
٢٥٦٨ - (٢١)[صحيح] وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خيرُ الأصْحابِ عند الله خيرُهم لصاحِبِه، وخيرُ الجيرانِ عند الله خيرُهم لِجارِه".
رواه الترمذي وقال:
"حديث حسن غريب".
وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما". والحاكم وقال:
"صحيح على شرط مسلم".
(١) كذا وقع هنا، ولم أره في "كشف الأستار" بعد مزيد البحث عنه، فأظنه خطأ من بعض النساخ، فقد تقدم (٢١ - الحدود/ ٤) معزواً لابن ماجه والبيهقي، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.