للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مضى هناك].

٢٦٢٣ - (١٠) [حسن لغيره] ورُوِيَ عنْ عبدِ الله بنِ عمر رضي الله عنهما:

أنَّ رجلاً جاءَ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:

يا رسولَ الله! أيُّ الناسِ أحبُّ إلى الله؟ [وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟] (١)، فقال:

"أحبُّ الناسِ إلى الله أنْفَعُهم لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعْمالِ إلى الله عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدْخِلُه على مسلمٍ، تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عنه دَيْناً، أوْ تَطْرُدُ عنه جُوعاً، ولأَنْ أَمْشي مَعَ أخٍ في حاجَة؛ أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ أعْتَكِفَ في هذا المسجِدِ -يعني مسجدَ المدينَةِ- شَهْراً، ومَنْ كَظَم غيْظَهُ- ولو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أمْضاهُ-؛ ملأَ الله قلْبَهُ يومَ القيامَةِ رِضاً، ومَنْ مَشى مَع أخيه في حاجَةٍ حتى يَقْضِيَها له؛ ثَبَّتَ الله قدَميْه يومَ تزولُ الأقْدامُ".

رواه الأصبهاني، واللفظ له.

ورواه ابن أبي الدنيا عن بعض أصحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (٢)، ولَمْ يُسَمِّهِ.


(١) قال الناجي: "سقط هذا هنا ولا بد منه".
قلت: وهو في "ترغيب الأصبهاني" (١/ ٤٧٥ - ٤٧٦).
(٢) قلت: وذا لا يضر، لأن الصحابة كلهم عدول كما هو مقرر في علم المصطلح، وعليه يؤخذ على المؤلف تضعيفه للحديث بتصديره إياه بقوله: (روي)، وتقصيره في عزوه للأصبهاني دون الطبراني، وقد أخرجه في "معاجمه الثلاثة"، وهو مخرج عندي في "الروض النضير" (٤٨١)، والتضعيف غير مسلَّم بالنسبة لإسناد ابن أبي الدنيا، فإنه حسن كما هو مبين في "الصحيحة" (٩٠٦)، وجهل هذا الفرق المعلقون الثلاثة، فصدروا تخريجهم للحديث بالتصريح بقولهم: "ضعيف، رواه. . ."!

<<  <  ج: ص:  >  >>