٢٧٨٢ - (٥) [صحيح] وعن أبي جُرَيّ جابر بن سليم رضي الله عنه قال:
رأيتُ رجلاً يصْدُرُ الناسُ عنْ رأْيِه، لا يقولُ شيْئاً إلا صدَروا عنه، قلتُ: مَنْ هذا؟ قالوا: رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قلتُ: عليكَ السلامُ يا رسولَ الله! قال:
"لا تَقُلْ: عليكَ السلامُ، [فإنَّ] (عليكَ السلامُ) تَحيَّةُ الميِّتِ، قُلْ: السلامُ عَليْكَ".
قال: قلتُ: أنتَ رسولُ الله؟ قال:
"أنا رسولُ الله الذي إذا أصابَك ضُرٌّ فدعوتَهُ؛ كَشف عنكَ، وإنْ أصابَك عَامُ سَنَةٍ فدعَوْتَه؛ أنْبَتَها لك، وإذا كنْتَ بأرضِ قفرٍ أو فلاةٍ، فَضَلَّتْ راحِلَتُكَ، فَدَعَوْتَه؛ ردَّها عليك".
قال: قلتُ: اعْهدْ إِليَّ. قال:
"لا تَسُبَّنَّ أحَداً".
[قال:] فما سَبَبْتُ بعده حُرّاً ولا عبداً، ولا بعيراً ولا شاةً. قال:
"ولا تَحقرَنَّ شيئاً مِنَ المعروفِ، وأنْ تُكلِّم أخاك وأنْتَ مُنْبَسِطٌ إليه وجْهُكَ؛ إنَّ ذلك مِنَ المعروفِ، وارْفَعْ إزارَك إلى نِصْفِ الساقِ، فإنْ أبَيْتَ فإلى الكعْبينِ، وإيَّاك وإسْبالَ الإِزار، فإنَّها مِنَ المَخِيلَةِ، وإنَّ اللهَ لا يحبُّ المَخِيلَةَ، وإنِ امْرؤٌ شَتَمك وعَيَّرَكَ بما يعْلَمُ فيك، فلا تُعَيِّرْهُ بما تَعْلَمُ فيه، فإنَّما وبالُ ذلِكَ عليهِ".
رواه أبو داود واللفظ له، والترمذي وقال:
"حديث حسن صحيح".
وابن حبان في "صحيحه"، والنسائي مختصراً.
[صحيح لغيره] وفي رواية لابن حبَّان نحوه، وقال فيه:
"وإن امْرؤٌ عيَّركَ بشَيْءٍ يَعْلَمُه فيك، فلا تُعَيِّرْهُ بشَيْءٍ تَعْلَمُه فيه، ودَعْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute