وَيمْشي بيْنَهُم بالنمِيمَةِ".
فدعا بجريدَتَيْنِ مِنْ جرائِد النخلِ، فجعَل في كلِّ قبرٍ واحِدةً.
قلنا: وهلْ يَنْفَعُهم ذلك؟ قال:
"نعم؛ يُخَفِّفُ عنهما ما دامَتا رَطِبَتَيْنِ".
رواه ابن حبان في "صحيحه".
قوله: (في ذنب هيّن) أي: هين عندهما وفي ظنهما؛ لا أنه هيّن في نفس الأمر، فقد تقدم في حديث ابن عباس قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"بَلى إنَّه كبيرٌ".
وقد أجمعت الأمة على تحريم النميمة، وأنها من أعظم الذنوب عند الله تعالى.
٢٨٢٤ - (٤) [حسن لغيره] وعن عبد الرحمن بن غَنْمٍ يبلُغُ بِه النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خيارُ عبادِ الله الذين إذا رُؤوا ذُكِرَ الله، وشرارُ عبادِ الله المشَّاؤونَ بالنَّميمَةِ، المفَرِّقونَ بينَ الأحِبَّةِ، البَاغونَ لِلْبُرآءِ العَيْبَ".
رواه أحمد عن شهر عنه، وبقية إسناده محتج بهم في "الصحيح".
٢٨٢٥ - (٥) [حسن لغيره] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن شهر عن أسماء عنِ النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ إلا أَنَّهما قالا:
"المفْسِدونَ بينَ الأَحِبَّةِ".
٢٨٢٦ - (٦) [حسن لغيره] والطبراني من حديث عبادة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
٢٨٢٧ - (٧) [حسن لغيره] وابن أبي الدنيا أيضاً في "كتاب الصمت" عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وحديث عبد الرحمن أصح، وقد قيل: إن له صحبة.