للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحَكَمَةُ) بفتح الحاء المهملة والكاف: هي ما تجعل في رأس الدابة كاللجام ونحوه.

٢٨٩٧ - (٨) [صحيح لغيره] وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ مِنْ أحبَّكم إليَّ وأقرَبِكُم منِّي مجْلِساً يومَ القيامَةِ أحاسِنَكم أخْلاقاً، وإنَّ أبغَضكُم إليَّ وأبْعَدكُم منِّي مجْلِساً يومَ القِيامَةِ الثِّرثارونَ، والمتَشَدِّقونَ، والمتَفَيْهِقُونَ".

قالوا: يا رسولَ الله! قد علِمْنا الثرثارونَ والمتشدِّقُونَ، فما المتَفَيْهِقونَ؟ قال:

"المتَكَبِّرُونَ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".

ورواه أحمد والطبراني، وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي ثعلبة وتقدم. [هنا/٢].

(الثِّرْثَارُ) بثائين مثلثتين مفتوحتين وتكرير الراء: هو الكثير الكلام تكلفاً.

و (المتَشَدِّقُ): هو المتكلم بملء شدقيه تفاصحاً وتعاظماً واستعلاءً على غيره، وهو معنى (المتَفَيْهِقِ) أيضاً.

٢٨٩٨ - (٩) [صحيح] وعن أبي سعيدٍ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"العِزُّ إزارُه، والكِبْرِياءُ رداؤه، فَمنْ يُنازِعُني [بشيء منهما] (١) عَذَّبْتُه".

رواه مسلم.


(١) هذه الزيادة من "الأدب المفرد" للبخاري (١٤٥/ ٥٥٢)، وكان الأصل: "يقول الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياء ردائي" فصححته منه ومن مسلم (٨/ ٣٥ - ٣٦)، والظاهر أنه من تصرف بعض النساخ ناظرين إلى رواية البرقاني، ومن هذا القبيل زيادة: "عن الله عز وجل"، كنت نقلتها من بعض نسخ "الأدب" في "الصحيحة" (٥٤١)، وهي في "مسند أحمد" من طريق آخر كما تراه هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>