رواه أحمد والبزار بأسانيد، رواة أحدها محتج بهم في "الصحيح". (١)
٢٩١٥ - (٢٦)[صحيح لغيره] وعن جابر رضي الله عنه أحسبه رفعه:
"إنَّ رجلاً كانَ في حُلَّةٍ. . .، فَتَبخْتَر واخْتَالَ فيها، فَخَسف الله بِه الأَرْضَ، فهو يَتَجلْجَلُ فيها إلى يومِ القِيامَةِ".
رواه البزار، ورواته رواة "الصحيح".
٢٩١٦ - (٢٧)[صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"بينما رجلٌ يمشي في حُلَّةٍ تُعْجِبُه نَفْسُه، مُرَجَّلٌ رأْسَه يَخْتالُ في مِشْيَتِه، إذْ خسَف الله بِهِ، فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرْضِ إلى يَوْمِ القِيامَةِ".
رواه البخاري ومسلم.
(مرجَّل) أي: ممشط.
٢٩١٧ - (٢٨)[صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَنْ جَرَّ ثوبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرِ الله إليهِ يوَمَ القِيامَةِ".
فقال أبو بَكْرٍ رضي الله عنهُ: يا رسول الله! إنَّ إزاري يَسْتَرْخي، إلا أنْ أتَعاهَدَهُ؟ فقال له رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إنَّكَ لَسْتَ مِمَّنْ يَفْعَلُه خُيَلاءَ".
رواه مالك والبخاري -واللفظ له، وهو أتم-، ومسلم والترمذي والنسائي.
وتقدم في "اللباس" أحاديث منها هذا، [١٨/ ١].
(١) قلت: وهو للبزار (٣/ ٣٦٤/ ٢٩٥١) من طريق أبي صالح عنه؛ وليس فيه "بردين أخضرين"، وإنما قال: "حلة"، والسياق لأحمد (٣/ ٤٠) وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف يتقوى بما قبله دون (البردين الأخضرين).