للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أحمد بإسناد لا بأس به (١).

٣٠٢٣ - (١٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ مِنْ عبادِ الله عباداً لَيْسوا بأنْبِياءَ، يَغْبِطُهم الأنْبِياءُ والشُهَداءُ".

قيل: مَنْ هُمْ؟ لَعلَّنا نُحِبُّهم؛ قال:

"هُمْ قومٌ تَحابُّوا بِنُورِ الله، مِنْ غَيرِ أرْحامٍ ولا أَنْسابٍ، وجوهُهُم نُورٌ، على منابِرَ مِنْ نُورٍ، لا يخافُونَ إذا خافَ الناسُ، ولا يَحْزَنونَ إذا حَزِنَ الناسُ، ثمَّ قَرأَ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ".

رواه النسائي وابن حبان في "صحيحه"، واللفظ له، وهو أتم.

٣٠٢٤ - (١٥) [صحيح] وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"قال الله عزَّ وجلَّ: المتَحابُّون بِجَلالي في ظِلِّ عَرْشي، يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلِّي".

رواه أحمد بإسناد جيد.

٣٠٢٥ - (١٦) [حسن] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لَيَبْعَثنَّ الله أقْواماً يومَ القِيامَةِ في وُجوهِهِمُ النورُ، على مَنابِرِ اللُّؤْلُؤِ، يَغْبطُهُم الناسُ، لَيْسوا بأنْبِياءَ ولا شُهَداءَ".

قال: فَجثَى أعْرابِيٌّ على رُكْبَتيْهِ، فقالَ: يا رسولَ الله! جَلِّهِمْ لنا نَعْرِفْهُمْ؟ قال:

"هُم المتَحابُّونَ في الله مِنْ قَبائلَ شَتَّى، وبِلادٍ شَتَّى يَجْتَمِعونَ، على ذِكْرِ الله يَذْكُرونَهُ".

رواه الطبراني بإسناد حسن (٢).


(١) عزوه لأحمد وهم أو خطأ من بعض الناسخين، وإنما رواه الطبراني كما قال الهيثمي، وهو في معجمه "الكبير" (١٢/ ١٣٤/ ١٢٦٨٦)، وفيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت، لكن له شواهد يتقوى بها، منها حديث عمرو بن عبسة المتقدم (١٤ - الذكر/ ٢).
(٢) وكذا قال الهيثمي (١٠/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>