للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"صحيح الإسناد".

ورواه البيهقي من طريق الحاكم، ولفظه: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ما مِنْ يَومٍ طلعَتْ شَمسُه إلا وكان بَجَنْبَتَيْها مَلَكانِ يُنادِيان نِداءً يسْمَعُه ما خَلقَ الله كلُّهم غيرُ الثَّقلَيْنِ: يا أيُّها الناسُ! هَلُمُّوا إلى ربِّكُم، إنَّ ما قلَّ وكفَى خَيرٌ مِمّا كثرَ وأَلْهى، ولا آبَتِ الشمسُ إلا وكان بِجَنْبَتَيْها مَلَكانِ يُنادِيَانِ نِداءً يَسْمَعهُ خَلْقُ الله كلُّهم غيرُ الثَّقلَيْنِ: اللهُمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وأَعْطِ مُمْسِكاً تلَفاً، وأنْزَل الله في ذلك قُرْآناً في قولِ المَلكَيْنِ: "يا أيُّها الناسُ هَلُمُّوا إلى رَبِّكُمْ" في سورةِ {يونُس}: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، وأنْزل الله في قوْلِهما "اللهُمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلفاً، وأَعْطِ مُمْسِكاً تلَفاً": {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} إلى قولِهِ {لِلْعُسْرَى} ". [مضى ٨ - الصدقات/ ١٥].

٣١٦٨ - (٤) [صحيح] وعن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"مَنْ كانَتِ الدنيا هَمَّه فَرَّقَ الله عليه أَمْرَهُ، وجَعلَ فَقْرَهُ بيْنَ عَيْنَيْهِ؛ ولمْ يأْتِهِ مِنَ الدنيا إلا ما كُتبَ له، ومَنْ كانَتِ الآخِرَة نيَّتَهُ جمَع الله له أمْرَهُ، وجعَل غِنَاهُ في قلْبِه؛ وأتَتْهُ الدنيا وهِيَ راغِمَةٌ".

رواه ابن ماجه، ورواته ثقات. [مضى ٣ - العلم/ ٣].

[صحيح لغيره] والطبراني (١) ولفظه: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:


(١) هذا الإطلاق يوهم أنه في "المعجم الكبير"، وليس هو إلا في "المعجم الأوسط" (٨/ ٧٢٦٧/١٣٣) من طريق أخرى عن زيد في حديث له، وإسناد ابن ماجه صحيح، وصححه ابن حبان في حديث سبق هناك في "٣ - العلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>