للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٨٤ - (٩) [صحيح] وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ حَوْضي ما بَيْن (عَدَنٍ) إلى (عَمَّانَ)، (١) أكْوابُه عددُ النُّجومِ: ماؤهُ أشَدُّ بياضاً مِنَ الثلْجِ، وأحْلَى مِنَ العَسلِ، وأكْثَرُ الناسِ وُروداً عليه (٢) فُقَراءُ المُهاجِرِينَ".

قلنا: يا رسولَ الله! صِفْهُم لَنا؟ قال:

"شُعْثُ الرُّؤوسِ، دُنْسُ الثيابِ، الَّذينَ لا يَنْكحِون المتَنَغِّماتِ، ولا تُفْتَحُ لَهُم السُّدَد، الَّذينَ يُعطُونَ ما عَلَيْهِم، ولا يُعطَوْنَ ما لَهُمْ".

رواه الطبراني، ورواته رواة "الصحيح"، وهو في الترمذي وابن ماجه بنحوه.

(السُّدَدُ) هنا: هي الأبواب.

٣١٨٥ - (١٠) [صحيح] وعن أبي سلاَّمٍ الأسْوَدِ؛ أنَّه قال لِعُمَرَ بن عبدِ العَزيزِ:

سمعتُ ثوبانَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"حَوْضي ما بَيْن (عَدَنٍ) إلى (عَمَّانَ البَلْقاءِ)، ماؤه أشَدُّ بَياضاً مِنَ اللَّبَنِ، وأحْلى مِنَ العَسَلِ، وأوانِيه عَدَدُ النجومِ، مَنْ شَرِبَ منهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمأْ


(١) بالفتح والتشديد، وهي (عَمَّان البلقاء) كما في الحديث الذي بعده، وهى عاصمة الأردن اليوم.
(٢) كذا الأصل، وفي الطبراني (٢/ ٩٨/ ١٤٤٣): "أول من يرده"، وفي إسناده ضعف وانقطاع بيَّنه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٣٢٧/ ٧١٠)، لكنه ثبت بإسناد صحيح في طريق أخرى للحديث عند الطبراني (٢/ ٩٦/ ١٤٣٧)، وفي "الأوسط" أيضاً (١/ ٣٩٨/٢٥١)، بل وفي "المسند" (٥/ ٢٧٥) وغيره، وهو الآتي في الكتاب بعده عن أبي سلام، وله عنه طريق آخر بسند صحيح أيضاً كما في "الظلال" (٢/ ٢٢٥/ ٧٠٦)، وله شاهد من حديث ابن عمر، يأتي في (٢٦ - البعث/ ٤ - فصل).
نعم قد جاءت جملة (الأكثر وروداً) عند الطبراني (٢/ ٩٦/ ١٤٣٧) من طريق أخرى عن أبي سلاَّم، وإسنادها صحيح، لكنها شاذة عندي لمخالفتها للطرق المتقدمة، فالظاهر -والله أعلم- أنها من تلفيقات المؤلف بين الروايات، وقد سبقت له أمثلة، وأنها سبق ذهن أو قلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>