للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: هي خميصة منسوبة إليه أو إلى القِصَر، وهذا أظهر، والله أعلم.

٣٢٠٩ - (٣٤) [صحيح] وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"اللَّهُمَّ مَنْ آمَنَ بِكَ، وشَهِدَ أنِّي رَسولُك، فحبِّبْ إليهِ لقاءَك، وسَهِّلْ عليه قَضاءَك، وأَقْلِلْ لَهُ مِنَ الدنْيا، (١) ومَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَ، ويَشْهَدْ أنِّي رسولُكَ؛ فَلا تُحبِّبْ إليه لِقاءَك، ولا تُسَهِّلْ عليهِ قَضاءَك، وكَثِّرْ عليه مِنَ الدنْيا".

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني، وابن حبان في "صحيحه"، وأبو الشيخ في "الثواب".

٣٢١٠ - (٣٥) [صحيح] وعن محمود بن لبيدٍ؛ أن النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اثْنَتان يَكْرَهُهُما ابْنُ آدَم: الموْتُ؛ والموْتُ خيرٌ مِنَ الفِتْنَةِ، ويكْرَهُ قِلَّةَ المالِ؛ وقِلَّةُ المالِ أَقلُّ لِلْحِسابِ".

رواه أحمد بإسنادين، رواة أحدهما محتج بهم في "الصحيح".

ومحمود له رؤية، ولم يصح له سماع فيما أرى، وتقدم الخلاف في صحبته في [١ - الإخلاص/ ٢/ ١١] "باب الرياء" وغيره. والله أعلم.

٣٢١١ - (٣٦) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"رُبَّ أشْعَثَ (٢) مَدْفوعٍ بالأَبْوابِ، لوْ أَقْسَم على الله لأَبَرَّهُ".

رواه مسلم.


(١) قد يُشْكِل هذا مع دعائه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لخادمه أنس بالمال والولد كما هو معروف، ومخرج في "الصحيحة" (٢٢٤١)، ولا إشكال؛ لأن هذا خاص أولاً، ثم هو - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعلم أن من يدعو له ليس ممن يخشى عليه الفتنة؛ كما قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} فتنبه.
(٢) كان في الأصل زيادة: (أغبر)، فحذفتها لعدم ورودها في مسلم (٨/ ٣٦ و ١٥٤)، ومن =

<<  <  ج: ص:  >  >>