قال: يا رسولَ الله! اللَّحْمُ واللَّبَنُ. قال:
"ثمَّ يصيرُ إلى ماذا؟ ".
قال: إلى ما قَدْ علِمْتَ. قال:
"فإنَّ الله تعالى ضَرَب ما يَخْرُج مِنِ ابْنِ آدَمَ مَثلاً لِلدنْيا".
رواه أحمد، ورواته رواة "الصحيح"؛ إلا علي بن زيد بن جدعان [مضى ج ٢/ ١٩ - الطعام/ ٧].
٣٢٤٣ - (٣١) [صحيح لغيره] وعن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إنَّ مَطْعَم ابْنِ آدَمَ جُعِلَ مثَلاً للدُّنيا، وإنْ قَزَّحَهُ ومَلَحَهُ، فانْظُرْ إلى ما يَصيرُ".
رواه عبد الله بن أحمد، وابن حبان في "صحيحه".
قوله: (قزَّحَهُ) بتشديد الزاي: هو من (القزح) وهو التابل، يقال: قزحت القدر إذا طرحت فيها الأبزار.
(ومَلَحه) بتخفيف اللام معروف. [مضى هناك].
٣٢٤٤ - (٣٢) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"إنَّ الدنْيا مَلْعونَةٌ، ملعونٌ ما فيها؛ إلا ذِكْرَ الله ومَا والاه، وعالِمٌ أو متَعَلَّمٌ".
رواه ابن ماجه، والبيهقي، والترمذي وقال: "حديث حسن". [مضى ٣ - العلم/ ١].
٣٢٤٥ - (٣٣) [صحيح] وعن المستورد أخي بني فهرٍ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما الدنْيا في الآخِرَةِ (١) إلا كَما يَجْعَلُ أَحَدُكُم إصْبَعَهُ هذهِ في اليَمِّ
(١) أي: ما الدنيا بالنسبة للآخرة في قصر مدتها وفناء لذتها، ودوام الآخرة ودوام لذتها ونعيمها.