[صحيح لغيره] ورواه ابن أبي الدنيا؛ إلا أنه قال:
"وما رُفعَ بين يَديْهِ كِسْرَةٌ فَضْلاً حتى قُبِضَ".
٣٢٧٠ - (٥٨) [صحيح] وللترمذي وحسَّنه من حديث أبي أمامة قال:
"ما كان يَفْضُلُ عَنْ أهْلِ بيْتِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خُبْزُ الشعيرِ".
٣٢٧١ - (٥٩) [حسن] وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال:
أتيتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فرأيتُه متَغَيِّراً فقلتُ: بأبي أنْتَ؛ ما لي أراكَ متَغَيِّراً؟ قال:
"ما دخَل جَوْفي ما يدخُل جوْفَ ذاتِ كَبِدٍ منذُ ثَلاثٍ".
قال: فذهَبْتُ فإذا يهَودِيٌّ يَسْقي إِبِلاً لَهُ، فسَقَيْتُ له على كلِّ دَلْوٍ بتَمْرَةٍ، فَجمَعْتُ تَمْراً؛ فأتَيْتُ بِه النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال:
"مِنْ أيْنَ لك يا كَعْبُ؟ "، فأخْبرتُه، فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أتُحِبُّني يا كعْبُ؟ ".
قلتُ: بأبي أنْتَ؛ نَعَمْ. قال:
"إنَّ الفَقْرَ أسْرَعُ إلى مَنْ يُحِبُّني مِنَ السيْلِ إلى مَعادِنِه، وإنَّهُ سَيُصيبُكَ بَلاءٌ، فأعِدَّ له تَجْفافاً".
قال: فَفَقَدَهُ النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"ما فَعلَ كعْبٌ؟ ".
قالوا: مريضٌ، فخَرجَ يَمْشي حتَّى دخَل عليْه، فقالَ لَهُ:
"أبْشِرْ يا كعْبُ! ".
فقالتْ أمَّهُ: هَنيئاً لكَ الجَنَّةَ يا كعْبُ! فقالَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ هذه المُتأَلِّيَةُ على الله؟ ".
قلتُ: هِيَ أمِّي يا رسولَ الله! قال: