٣٣٦٨ - (٣٦) [صحيح] وعن أم الفضل رضي الله عنها:
أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخلَ على العبَّاسِ وهو يَشْتَكي، فتمنَّى الموْتَ، فقال:
"يا عبَّاسُ عمَّ رسولِ الله! لا تَتمنَّ الموْتَ، إنْ كُنْتَ مُحْسِناً تَزْدادُ إحْسَاناً إلى إحْسانِكَ خيرٌ لَك، وإنْ كنْتَ مُسيئاً فأنْ تُؤَخَّرَ تَسْتَعتِبُ (١) مِنْ إساءَتِكَ خيرٌ لك، لا تَتَمنَّ الموْتَ".
رواه أحمد، والحاكم واللفظ له، وهو أتم، وقال:
"صحيح على شرطهما".
٣٣٦٩ - (٣٧) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لا يَتمنَّى أحدُكم الموْتَ، إمَّا محْسِناً فلعَلَّهُ يزدادُ، وإمَّا مُسيئاً فلعلَّه يَسْتَعْتِبُ".
رواه البخاري واللفظ له، ومسلم.
[صحيح] وفي رواية لمسلم:
"لا يتَمنَّى أحدُكم الموْتَ ولا يدْعو بهِ مِنْ قَبْلِ أنْ يَأْتِيَهُ، وإنَّه إذا ماتَ انْقطَع عَملُه، وإنَّه لا يريدُ المؤمِنَ عُمرُه إلا خيراً".
٣٣٧٠ - (٣٨) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يَتَمنَّى أحدُكم الموتَ لضُرٍّ نزَل بهِ، فإنْ كانَ ولا بدَّ فاعِلاً فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِني ما كانتِ الحَياةُ خَيْراً لي، وتَوفَّني إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْراً لي".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
(١) أي: تطلب الرضا برجوعك عن الإساءة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute