للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إلا رفَعهُ الله بها درجةً، وحَطَّ عنه بِها خَطيئَةً".

[صحيح] وفي أخْرى له: قال:

دخلَ شَبابٌ مِنْ قرْيشٍ على عائشَةَ وهي بِمِنىً وهُمْ يَضْحَكونَ، فقالَتْ: ما يُضْحِكُكُم؟ قالوا: فلانٌ خَرَّ على طُنُبِ فُسْطاطٍ فكادَتْ عُنُقُه أوْ عَيْنُه أنْ تَذْهَب! فقالَتْ: لا تَضْحَكوا، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ما مِنْ مسلمٍ يُشاكُ شوكةً فَما فَوْقَها؛ إلا كُتِبَتْ له بها درَجةٌ، ومُحيَتْ عنه بها خَطِيئَةٌ".

٣٤١٤ - (٢١) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ما يزالُ البَلاءُ بالمؤْمِنِ والمُؤْمِنَةِ في نفْسهِ ووَلَدِه ومَالهِ حتى يَلْقَى الله تعالى وما علَيْهِ خَطيئَةٌ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

والحاكم وقال:

"صحيح على شرط مسلم".

٣٤١٥ - (٢٢) [حسن صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ما مِنْ شَيْءٍ يصيبُ المؤْمِنَ مِنْ نَصَبٍ ولا حَزَنٍ ولا وَصَبٍ، حتى الهمِّ يُهَمُّه؛ إلا يُكَفِّرُ الله عنه به [من] سيِّئَاتِهِ".

رواه ابن أبي الدنيا، والترمذي وقال: "حديث حسن" (١).


(١) قلت: لكنه شاذ بهذا اللفظ، فإنه في "الصحيحين" بلفظ "من سيئاته، وقد تقدم قريباً قبل خمسة أحاديث. نعم له شواهد في الباب تقوِّيه، واعتقادي أن الترمذي إنما حسنه لذلك، لأنه اقتصر على قوله: "حسن"، ولم يقل: "حسن غريب" كما هو اصطلاحه المذكور في آخر كتابه. والله أعلم، ثم زال الشذوذ بالزيادة التي استدركتها من "كفارات ابن أبي الدنيا" (٧٥/ ١٢٧) و"شعب البيهقي" (٧/ ١٥٧ - ١٥٨)، وكذا أحمد (٣/ ٤ و ٤٤)، فانظر "الصحيحة" (٢٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>