لما نَزلَتْ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} بَلغَتْ مِنَ المُسْلِمين مَبْلَغاً شَديداً، فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"قارِبُوا وسَدِّدُوا، ففي كلِّ ما يُصَابُ بِه المُسْلِمُ كَفَّارَة، حتى النَّكبَةِ يُنْكَبُها، أوِ الشوكةِ يُشاكُها".
رواه مسلم.
٣٤٢٩ - (٣٦)[صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها:
أنَّ رجلاً تلا هذه الآية:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}، فقال: إنَّا لَنُجْزى بكلِّ ما عمِلْنا هَلكْنا إذاً، فَبلغَ ذلك رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ:
"نَعم، يُجْزَى به في الدنيا مِنْ مُصيبَةٍ؛ في جَسدهِ مِمّا يُؤْذِيِه".
رواه ابن حبان في "صحيحه".
٣٤٣٠ - (٣٧)[صحيح] وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال:
يا رسولَ الله! كيفَ الصلاحُ بعدَ هذه الآية:{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} الآية؛ وكلُّ شيْءٍ عمِلْناهُ جُزِينَا به؟ فقال:
(١) الأصل: (الحديد)، والتصويب من "أبي داود" (٣٠٩٢)، وإنما جاءت في بعض الروايات عند الطبراني وغيره، ولعلها أصح. وقد سقطت فيما يأتي بعد عشرة أحاديث، وليس فيه هناك قوله هنا: "وهي عمة حكيم بن حزام"، ولا هو في "أبي داود"، فهو من المؤلف، وكذلك فعل في "مختصر السنن" (٤/ ٢٧٤)، وقال: "حسن". وهو مخرج في "الصحيحة" (٧١٤).