للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أبو داود، والترمذي؛ إلا أنَّه قال:

فقلْنا: ألا تُعلِّقُ شَيْئاً؟ فقال: الموتُ أقْربُ مِنْ ذلك.

وقال الترمذي: "لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى".

قال أبو سليمان الخطابي:

"والمنهي عنه من الرقى ما كان بغير لسان العرب، فلا يدرى ما هو؟ ولعله قد يدخله سحر أو كفر، فأما إذا كان مفهومَ المعنى، وكان فيه ذكر الله تعالى، فإنه مستحب متبّرك به. والله أعلم".

٣٤٥٧ - (٣) [صحيح] وعن ابن مسعود رضي الله عنه:

أنَّه دخَل على امْرأَتِه وفي عُنقِها شيءٌ مَعْقودٌ، فجذَبَهُ فقَطَّعه، ثم قال: لقد أصْبَح آلُ عبدِ الله أَغْنياء أنْ يُشرِكوا بالله ما لَمْ يُنزِّل بِهِ سُلْطاناً، ثم قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إنَّ الرُّقى والتَّمائِمَ والتِّولَةَ شِرْكٌ".

قالوا: يا أبا عبدِ الرحمن! هذه الرُّقَى والتمائم قد عَرْفناهُما؛ فما (التِّوَلَة)؟

قال: شيءٌ تَصْنَعُه النِساءُ يتَحبَّبْن إلى أزْواجِهِنَّ.

رواه ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم باختصار عنه وقال:

"صحيح الإسناد". (١)


(١) قلت: قد حققت صحته في "الصحيحة" (٢٩٧٢)، كما حققت ضعف رواية أخرى مطولة هي في الأصل قبل هذه، فكانت من حصة "ضعيف الترغيب"، وأما الثلاثة الجهلة، فسووا بين الروايتين، فقالوا في كل منهما: "حسن بشواهده"! رغم أن هذه صححها ابن حبان والحاكم، والذهبي أيضاً، كما أن الرواية الأخرى أعلها المؤلف بالجهالة، فحسنوها خبط عشواء (خبط لزق) كما يقولون في سوريا!

<<  <  ج: ص:  >  >>