ما مِنْ رجلٍ يعودُ مريضاً مُمْسياً إلا خرَج معه سَبْعون ألفَ ملَكٍ يَسْتَغفِرونَ له حتى يُصْبِحَ، وكان له خريفٌ في الجنَّةِ، ومَنْ أتاه مُصْبِحاً خَرج معه سَبْعُون ألفَ مَلَكٍ يسْتَغْفِرونَ لَه حتى يُمْسِيَ، وكانَ له خريفٌ في الجَنَّةِ.
[صحيح] ورواه بنحو هذا أحمد وابن ماجه مرفوعاً، وزادا في أوله:
"إذا عادَ المسْلِمُ أخاه مَشى في خرافَةِ الجَنَّةِ حتى يجلِسَ، فإذا جلَس غَمرتْهُ الرحْمَةُ" الحديث. وليس عندهما " وكان له خريف في الجنة".
[صحيح] ورواه ابن حبان في "صحيحه" مرفوعاً أيضاً، ولفظه:
"ما مِنْ [امرئ] مسْلِمٍ يعوُد مسْلِماً؛ إلا ابتَعَثَ الله إليه سَبْعين ألفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عليه، في أيِّ ساعاتِ النَّهارِ حتى يُمْسِيَ، وفي أيِّ ساعاتِ اللَّيْلِ حتى يُصْبِحَ".
ورواه الحاكم مرفوعاً بنحو الترمذي وقال:
"صحيح على شرطهما".
قوله:(في خِرافة الجنة) بكسر الخاء، أي: في اجتناء ثمر الجنة، يقال: خَرَفْتُ النخلة أخرفها، فشبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب، بما يحوزه المخترف من الثمر. هذا قول ابن الأنباري.
٣٤٧٧ - (١١)[صحيح] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال وسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ عادَ مريضاً لَمْ يَزلْ يخوضُ في الرحْمَةِ حتى يَجْلِسَ؛ فإذا جلَس اغْتَمسَ فيها".