للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٥٨ - (١٣) [صحيح] وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:

خَرجْنا مع رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في جَنازَةِ رجلٍ مِنَ الأنْصارِ، فانْتَهيْنا إلى القَبْرِ، ولمَّا يُلحَدْ بعدُ، فجلسَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وجلَسْنا حولَه كأنَّما على رؤوسِنا الطيرُ، وبيدهِ عودٌ ينْكُتُ به في الأرْضِ، فرفَع رأْسَهُ فقال:

"اسْتَعيذوا بالله مِنْ عذابِ القَبْر، (مرتين أو ثلاثاً) ".

[صحيح] زاد في رواية (١): وقال:

"وإنَّه لَيَسْمَعُ خفْقَ نعالِهم إذا وَلَّوا مُدْبِرينَ، حينَ يُقال له: يا هذا! مَنْ ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَنْ نَبِيُّك؟ ".

[صحيح] وفي رواية (٢):

"ويأتيهِ ملَكانِ فيُجْلِسانِه، فيقولانِ له: مَنْ ربُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ الله.

فيقولانِ لَهُ: وما دينُكَ؟ فيقولُ: دينيَ الإسْلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُمْ؟ فيقولُ: هو رسولُ الله، فيقولان له: وما يُدْريكَ؟ فيقولُ: قرأتُ كِتابَ الله، وآمنتُ وصدَّقْتُ".

[صحيح] زاد في رواية (٣):

"فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}، فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أنْ صَدق عَبْدي، فأَفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّةِ وألْبِسوهُ مِنَ الجنَّةِ، وافْتَحوا لَهُ باباً إلى الجنَّةِ، فيأْتيه مِنْ رَوْحِها وطيبِها، ويُفْسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه.


(١) قلت: يعني جريراً الراوي عن الأعمش، وأما أصل الرواية فهي عن أبي معاوية عنه.
فاحفظ هذا فإنه يسهل عليك فهم ما يأتي من التعليق. على أن الناجي قد تعقب المؤلف في قوله هنا وفيما يأتي بقوله -وقد أحسن-: "ينبغي أن يقول: "وفي لفظ"، فإنه حديث واحد".
(٢) كان الأولى أن يقول: (وفي الرواية الأولى)؛ أي رواية أبي معاوية التي بدأ المؤلف بها.
(٣) قلت: يعني جريراً الراوي عن الأعمش، وأما أصل الرواية فهي عن أبي معاوية عنه.
فاحفظ هذا فإنه يسهل عليك فهم ما يأتي من التعليق. على أن الناجي قد تعقب المؤلف في قوله هنا وفيما يأتي بقوله -وقد أحسن-: "ينبغي أن يقول: "وفي لفظ"، فإنه حديث واحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>