للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَنْيارِ، يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أهْلِ النار: طينَةِ الخَبَالِ".

رواه النسائي، والترمذي وقال:

"حديث حسن". وتقدم مع غريبه في "الكبر" [٢٣ - الأدب/ ٢٢].

٣٥٨٤ - (٩) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يُحْشَرُ الناسُ (١) على ثلاثِ طَرائِقَ. راغِبين وراهبينَ، واثْنانِ على بَعيرٍ، وثلاثَةٌ على بعيرٍ، وأربَعةٌ على بعيرٍ، وعَشَرَةٌ على بعيرٍ، وتَحْشُر بَقِيَّتَهم النارُ، تَقيلُ معَهُمْ حيثُ قالوا، وتَبيْتُ معَهُمْ حيثُ باتوا، وتُصْبِحُ معَهُمْ حيث أصْبَحوا، وتُمْسي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا".

رواه البخاري ومسلم.

(الطرائق): جمع طريقة: وهي الحالة.

٣٥٨٥ - (١٠) [صحيح] وعنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"يَعْرَقُ الناسُ يَوْمَ القِيامَة حتى يَذْهَبَ في الأرْضِ عَرَقُهم سبْعينَ ذِراعاً، وإنَّهُ يُلْجِمُهُم حتى يَبْلُغَ آذانَهُمْ".

رواه البخاري ومسلم.


(١) هنا في الأصل زيادة: (يوم القيامة)، ولا أصل لها عند الشيخين، ولا عند غيرهما ممن أخرج الحديث، وهم قرابة عشرة من الحفاظ، إلا النسائي؛ فإنه تفرد بها، وهي شاذة رواية ودراية كما حققته في "الصحيحة" (٣٣٩٥)، ولذلك قال الناجي (٢٢٤/ ٢): "هذا الحديث أدخله في "باب الحشر الأخروي" جماعة، منهم البخاري ومسلم والبيهقي في "البعث والنشور"، وليست لفظة (يوم القيامة) عندهم بلا خلاف، وإنما هي عند النسائي في "باب البعث" أواخر "الجنائز" فقط، ثم ساق بعده حديث أبي ذر الذي هو في الأصل" يعني قبل حديث عمرو بن شعيب المتقدم أيضاً، وهو في "المشكاة - التحقيق الثاني" (٥٥٤٨)، وهو يشير بذلك إلى شذوذ هذه الزيادة (يوم القيامة)، وهي حرية بذلك، فإن الحديث رواه جمع من الثقات عند الشيخين بدونها؛ بخلاف رواية النسائي، فإن رجاله وإن كانوا ثقات، فقد تفرد بهذه الزيادة أحدهم مخالفاً الثقات المشار إليهم عند الشيخين، أضف إلى ذلك أن هذه الزيادة تنافي بقية الحديث، الدال على أن ذلك قبل يوم القيامة، كما شرحه العسقلاني وغيره، وإن خفي عليه ورودها في النسائي! وخفي هذا كله على الجهلة الثلاثة، فأثبتوا الزيادة وعزوها للشيخين بالأرقام!!

<<  <  ج: ص:  >  >>