للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المكدوش) بشين معجمة: هو المدفوع في نار جهنم دفعا عنيفاً.

(الحُمَم) بضم الحاء المهملة وفتح الميم: جمع (حممة)، وهي الفحمة. وبقية غريبه تقدم. [في آخر حديث أبي هريرة الذي قبله].

٣٦١٢ - (٢١) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال:

كنا عند رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فضَحِكَ، فقال:

"هل تدرونِ ممَّ أضْحَكُ؟ ".

قلنا: الله ورسولُه أعلمُ. قال:

"منْ مخاطَبةِ العبد ربَّه؛ يقولُ: يا ربِّ! ألَمْ تُجِرْني مِنَ الظُّلْمِ؟ يقول: بلَى. فيقولُ: إنِّي لا أجيَزُ (١) على نفْسي شاهِداً إلا مني. فيقولُ: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}، وبالكرامِ الكاتِبين شُهوداً. -قال:- فيُخْتَم على فيهِ، ويقالُ لأَرْكانِه: انْطِقي. فتَنْطِقُ بأعْمالِه، ثُمَّ يُخَلَّى بينَهُ وبينَ الكَلامِ، فيقولُ: بُعْداً لكُنَّ وسُحْقاً؛ فعَنْكُنَّ كنتُ أناضِلُ".

رواه مسلم.

(أناضل) بالضاد المعجمة: أجادل وأخاصم وأدافع.


(١) هنا في الأصل زيادة (اليوم)، ولا أصل لها في "مسلم" (٨/ ٢١٧)، ولا عند غيره ممن أخرج الحديث، كالنسائي في "الكبرى" (٦/ ٥٠٨)، والبيهقي في "الأسماء" (ص ٢١٧)، وغفل عنها الجهلة -كالعادة- فأثبتوها!

<<  <  ج: ص:  >  >>