للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجالٌ؛ فلأَقولنَّ: أيْ ربِّ! منِّي ومِنْ أُمَّتي، فيقولُ: إنك لا تَدْري ما أحْدَثوا بَعْدَك؛ ما زالوا يَرْجِعون على أعْقابِهِم".

رواه مسلم.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

٣٦٢٥ - (١٣) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال:

سألْتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ يَشْفَع لي يومَ القيامَةِ فقال:

"أنا فاعِلٌ إنْ شاءَ الله".

قلتُ: فأيْنَ أطْلُبكَ؟ قال:

"أوَّلُ ما تَطْلُبني على الصراطِ".

قلتُ: فإنْ لَمْ ألْقَكَ على الصراطِ؟ قال:

"فاطْلُبْني عندَ الميزانِ".

قلتُ: فإنْ لَمْ ألْقَك عندَ المِيزانِ؟ قال:

"فاطْلُبْني عند الحَوْضِ؛ فإني لا أُخْطِي (١) هذه الثلاثَ المواطِنَ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب" (٢). والبيهقي في "البعث" وغيره.

٣٦٢٦ - (١٤) [صحيح لغيره] وعن سلمانَ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"يوضعُ الميزانُ يومَ القيامةِ، فلو وُزِنَ فيه السموات والأرض لوُسِعَتْ،


(١) قال الناجي: "الياء غير مهموزة هنا، أي: لا أجاوز".
(٢) قلت: وضعفه بجهل بالغ صاحب "التوصل"، فلا تغتر به، فإنه خاوي الوفاض -رحمه الله وعفا عنه-. وأما الجهلة الثلاثة فحسنوه تقليداً، وأعلوه تعالماً، وانظر "الصحيحة" (٢٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>