للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ربَّهم إلا رِداءُ الكِبْرياءِ على وجْهِه في جَنَّاتِ عَدْنٍ".

رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والترمذي.

٣٧٦١ - (٤) [حسن لغيره] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أتاني جبريلُ عليه السلامُ وفي يده مِرآةٌ بيْضاءُ، فيها نُكْتَةٌ سوْداءُ؛ فقلتُ: ما هذه يا جبريلُ؟ قال: هذه الجُمعَةُ يَعْرِضُها عليك ربُّك لتكونَ لك عيداً ولِقَومِكَ مِنْ بْعدِك، تكونُ أنَت الأوَّل، وتكونُ اليهودُ والنَّصارى مِنْ بعْدِك. قال: ما لنا فيها؟ قال: فيها خيرٌ لكم، فيها ساعةٌ مَنْ دعا ربَّه فيها بخيرٍ هو له قِسْمٌ إلا أَعْطاهُ إيَّاه، أو ليسَ له بِقِسْمٍ إلا ادُّخِرَ له ما هو أَعْظَمُ منه، أو تعَوَّذَ فيها مِنْ شرٍّ هو عليه مكتوبٌ؛ إلا أعاذَهُ، أو ليس عليه مكتوبٌ؛ إلاّ أعاذَهُ مِنْ أَعْظم منه. قلتُ: ما هذه النكتَةُ السوْداءُ فيها؟ قال: هذه الساعَةُ تقومُ يومَ الجُمعَةِ، وهو سيِّد الأيَّامِ عندَنا، ونحن ندْعوه في الآخِرَة: (يومَ المزيدِ). قال: قلتُ: لمَ تدعونَه يومَ المزِيدِ؟ قال: إنَّ ربَّك عزَّ وجلَّ اتَّخذ في الجنَّة وادياً أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أْبيضَ، فإذا كان يومُ الجمُعَةِ نزل تبارَك وتعالى مِنْ علِّيِّينَ على كرسيِّه، ثم حَفَّ الكرْسيَّ بِمنابِرَ مِنْ نُورٍ، وجاءَ النَبِيُّون حتى يَجْلِسوا (١) عليها، ثم حفَّ المنابِر بكراسيِّ مِنْ ذَهبٍ، ثم جاءَ الصِّدِّيقون والشُّهداءُ، حتى يجْلسوا (٢) عليها، ثم يجيءُ أهْلُ الجَنَّة حتى يجلسوا (٣) على الكَثيبِ، فيتَجَلَّى لهم ربُهم تبارَك وتعالى حتى يُنْظَرَ إلى وجْهِهِ، وهو


(١) كذا الأصل، وكذلك في "كشف الأستار" (٤/ ١٩٤ - ١٩٦)، وهو جار على أن (حتى) ناصبة هنا، لكن في ققل الناجي (٢٣١/ ١) بلفظ (حتى يجلسون) بالنون في الثلاثة مواضع وقال:
"كذا وجدت هذه الألفاظ هنا بالنون بتقدير أن لفظة (حتى) ليست الناصبة، ورأيتها كلها بالألف بخط شيخنا ابن حجر في "مجمع الزوائد" للهيثمي. والله أعلم".
(٢) كذا الأصل، وكذلك في "كشف الأستار" (٤/ ١٩٤ - ١٩٦)، وهو جار على أن (حتى) ناصبة هنا، لكن في ققل الناجي (٢٣١/ ١) بلفظ (حتى يجلسون) بالنون في الثلاثة مواضع وقال:
"كذا وجدت هذه الألفاظ هنا بالنون بتقدير أن لفظة (حتى) ليست الناصبة، ورأيتها كلها بالألف بخط شيخنا ابن حجر في "مجمع الزوائد" للهيثمي. والله أعلم".
(٣) كذا الأصل، وكذلك في "كشف الأستار" (٤/ ١٩٤ - ١٩٦)، وهو جار على أن (حتى) ناصبة هنا، لكن في ققل الناجي (٢٣١/ ١) بلفظ (حتى يجلسون) بالنون في الثلاثة مواضع وقال:
"كذا وجدت هذه الألفاظ هنا بالنون بتقدير أن لفظة (حتى) ليست الناصبة، ورأيتها كلها بالألف بخط شيخنا ابن حجر في "مجمع الزوائد" للهيثمي. والله أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>