للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٤ - (١٤) [حسن لغيره] وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إن خيارَ عبادِ اللهِ الذين يراعون الشمسَ والقمرَ والنجومَ لذكرِ الله".

رواه الطبراني -واللفظ له-، والبزار والحاكم وقال:

"صحيح الإسناد".

ثم رواه موقوفاً، وقال:

"هذا لا يفسد الأول، لأن ابن عيينة حافظ، وكذلك ابن المبارك" انتهى.

ورواه أبو حفص بن شاهين وقال:

"تفرد به بن عيينة عن مسعر، وحدث به غيره، وهو حديث غريب صحيح". (١)

٢٤٥ - (١٥) [صحيح] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال:

سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلاً وهو في مَسيرٍ له يقول: (الله أكبر الله أكبر)، فقال نبيُّ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"على الفطرة".

فقال: (أشهد أن لا إله إلا الله). قال:

"خرجَ من النارِ".

فاستَبَقَ القومُ إلى الرَّجُلِ، فإذا راعِي غنمٍ حَضَرتْه الصلاة فقام يؤذّن.

رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، (٢) وهو في مسلم بنحوه.


(١) قلت: فيه وفي تصحيح الحاكم نظر من وجوه بينتها في "الصحيحة" (٣٤٠٠)، وفيه بيان أن أكثر المؤذنين اليوم لا يستحقون الثناء المذكور في الحديث؛ لأنهم لا يقومون بمراعاة الشمس و. . التي بها تعرف المواقيت الشرعية، وإنما يؤذنون على المواقيت الرسمية المبنية على الحسابات الفلكية، وهي تختلف كل الاختلاف عن الشرعية إلى درجة أن الفجر يؤذن في بعض البلاد قبل الوقت بنحو نصف ساعة! ويؤخرون أذان المغرب نحو عشر دقائق خلافًا للسنة. وقد يترتب بسبب ذلك المعاداة لأهل السنة. انظر التعليق الآتي في (٩ - الصوم/ ٣).
(٢) قال الناجي (٤٧): "كذا رواه النسائي في "اليوم والليلة"، وكذا رواه فيه أيضاً من حديث ابن مسعود".
قلت. وإسناد ابن خزيمة صحيح كما بينته في تعليقي عليه برقم (٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>