-كما يقولون في دمشق-!، فكذلك استفادوا من كتبي الأخرى مثل "السلسلة الصحيحة" و"الضعيفة"، و"الإرواء"، و"صحيح السنن الأربعة"، وغيرها، وقلما يصرحون بأسمائها، ولئن فعلوا، فهم لا يذكرون مؤلفها إما غفلة أو تغافلاً! لا في المقدمة ولا في الحاشية! كقولهم في بعض الأحاديث (٢/ ٢٨١ و ٢٨٣ - طبعتهم): "وانظره في صحيح النسائي (ص ١/ ١٨٧) ".
وكقولهم عقب حديث (١/ ٨٤ - طبعتهم):
صحيحة. هكذا ودون أن يحصروا اللفظة بين الهلالين المزدوجين؛ أو إشارة على الأقل إلى أنه كتاب كما هو المصطلح في العصر الحاضر، ولا سموا مؤلفه!
ثم رأيت لهم سرقة قد تكون أسوأ مما سبق، لأنهم نقلوا عبارتي بالحرف الواحد، وبتروا تصحيحي للإسناد؛ ليتظاهروا بأنهم علماء مستقلون غير مقلدين، وهم فيه {إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ}! فقالوا في التعليق على الحديث الآتي في (٨ - الصدقات/ ١٤/ ١٠):
"حسن، لقد أبعد المصنف النجعة، فالحديث رواه الدارمي (٢/ ٢٦١)، وأحمد (٥/ ٣٠٠ و ٣٠٨) ".
وهذا قولي بالحرف الواحد دون التحسين طبعاً، وبتروا من آخره قولي:"بإسناد صحيح"! كما قلت آنفاً مع ذكر السبب، وإذا عرف السبب بطل العجب!!
ولنعد الآن إلى القسم الآخر، وهو قد لا يختلف كثيراً عن القسم الأول، إلا في أنهم انفردوا بالحكم في بعضه، وتنوعت أخطاؤهم فيه، فأردت أن أجمل