للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبعدُكم داراً قالوا: لِمَ يا أبا هريرة؟ قال: "مِنْ أجلِ كثرةِ الخُطا".

ورواه ابن حبان في "صحيحه ولفظه: أنّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مِن حينَ يخرجُ أحدُكم من منزله إلى مسجدي، فَرِجْلٌ تَكتُبُ له حسنةً، ورِجْل تَحُطُّ عنه سيئةً، حتى يرجعَ".

ورواه النَّسائي (١) والحاكم بنحو ابن حبان، وليس عندهما: "حتى يرجع". وقال الحاكم:

"صحيح على شرط مسلم". (٢)

[صحيح] وتقدم في الباب قبله (رقم ١٤) حديث أبي هريرة: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إذا توضّأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجدَ؛ كان في صلاةٍ حتّى يرجعَ" الحديث.

٢٩٨ - (٢) [صحيح] وعن عُقبةَ بنِ عامرٍ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أنّه قال:

"إذا تطهَّر الرجلُ، ثم أتى المسجد يَرعى الصلاة، كتبَ له كاتباهُ أو كاتبُه بكلِّ خُطوةٍ يخطوها إلى المسجد عشرَ حسناتٍ، والقاعدُ يَرعى الصلاةَ كالقانتِ، ويُكتبُ من المصلين، من حين يخرُجُ من بيتِهِ حتى يرجعَ إليه".

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وبعض طرقه صحيح، وابن خزيمة في "صحيحه"، ورواه ابن حبان في "صحيحه" مفرقاً في موضعين. (٣) (القُنوت) يطلق بإزاء معانٍ، منها: السكوت، والدعاء، والطاعة، والتواضع، وإدامة الحج، وإدامة الغزو، والقيام في الصلاة، وهو المراد في هذا الحديث. والله أعلم.


(١) أي: في "الكبرى" له كما في "العُجالة" (٥٣).
قلت: هذا يوهم أنه لم يخرجه في "الصغرى"، وليس كذلك، فهو فيها (١/ ١٦٥ - الميمنية). وهو مخرج في "صحيح أبي داود" تحت الحديث (٥٧٢).
(٢) قلت: ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
(٣) وسيأتي لفظ الشطر الثاني منه في (٢٢ - الترغيب في انتظار الصلاة بعد الصلاة).

<<  <  ج: ص:  >  >>