للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٩ - (١٠) [حسن] ورُوي عن عبدِ الله بن مسعودٍ رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ أنَّه قال:

"يُبعثُ منادٍ عندَ حَضْرةِ كلِّ صلاةٍ، فيقول: يا بني آدمَ قوموا فأطفِئوا [عنكم] ما أوقدتُم على أنفسِكم. فيقومون، [فتَسقُطُ خطاياهم من أعينهم، ويصلّون، فيُغفرُ لهم ما بينهما، ثم تُوقِدون فيما بين ذلك، فإذا كان عند الصلاةِ الأولى نادى: يا بني آدم! قوموا فأطفِئوا ما أوقَدْتُم على أنفِسكم، فيقومون فيتَطهّرون] (١)، ويصلّون (الظهر)، فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرتِ العصرُ، فمِثْلُ ذلك، فإذا حضرتِ المغربُ فمِثْل ذلك، فإذا حضرت العَتَمَةُ فمِثْل ذلك، فينامون [وقد غُفِرَ لهم] (١)، فَمُدلجٌ في خيرٍ، ومدلجٌ في شرٍّ".

رواه الطبراني في "الكبير".

٣٦٠ - (١١) [صحيح لغيره موقوف] وعن طارق بن شهاب:

أنَّه باتَ عند سلمانَ الفارسي رضي الله عنه، لينظرَ ما اجتهادُه؟ قال: فقامَ يصلي من آخرِ الليلِ، فكأنّه لم يَرَ الذي كان يظنُّ، فذَكَرَ ذلك له، فقال سلمان:

حافظوا على هذه الصلوات الخمسِ، فإنّهن كفاراتٌ لهذه الجِراحاتِ، ما لمْ تُصَبِ المَقْتَلَةُ. (٢)


(١) زيادة من "الكبير"، وكأنّ المصنِّف تعمّد حذفها اختصاراً، فإنَّها ليست في المخطوطة أيضاً، وتبعه الهيثمي، وأعلَّه بأنَّ فيه أبان بن أبي عيَّاش، وهو وهم منه، كما وهم المؤلف في الإشارة إلى تضعيف الحديث، فإنَّ إسناده حسن، كما بينتُ ذلك في "الصحيحة" (٢٥٢٠).
(٢) هو بمعنى حديث سلمان الآخر الآتي في "٨ - الجمعة/ ١ - الترغيب في صلاة الجمعة" بلفظ: "ما اجتُنبت المقتلةُ". ويفسّرها الحديث المتقدم في الباب برقم (٥) بلفظ: "ما لمْ تُغشَ الكبائر". و (المقتَلة). أو (المقتل) جمعها مَقاتل. قال في "اللسان":
"ومقاتل الإنسان: المواضع التي إذا أصيبت منه قتلته".

<<  <  ج: ص:  >  >>