٣٦٩ - (٢٠)[حسن] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خمسٌ من جاء بهن مع إيمانٍ دَخَلَ الجنةَ: مَن حافظَ على الصلواتِ الخمسِ، على وُضوئهنّ، وركوعهنَّ، وسجودهنَّ، ومواقيتهنَّ، وصام رمضان، وحجّ البيتَ إنْ استطاع إليه سبيلاً، وآتى الزكاة طيّبةً بها نفسُه، وأدّى الأمانةَ".
قيل: يا رسول الله! وما أداءُ الأمانةِ؟ قال:
"الغُسل من الجنابة، إنَّ الله لم يَأمَنِ ابنَ آدم على شيءٍ من دينِه غَيرها".
رواه الطبراني بإسناد جيد.
٣٧٠ - (٢١)[صحيح لغيره] وعن عبادةَ بنِ الصامتِ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ اللهُ على العبادِ، فمَن جاء بهنَّ، ولم يُضَيِّع مِنهنَّ شيئاً استخفافاً بحقّهنَّ؛ كان له عندَ اللهِ عهدٌ أنْ يُدخلَه الجنّةَ، ومَن لمْ يأتِ بهنَّ، فليس له عندَ اللهِ عهد؛ إنْ شاءَ عذَّبه، وإنْ شاء أدخله الجنّةَ". (١)
رواه مالك وأبو داود والنسائي، وابن حبان في "صحيحه".
وفي رواية لأبي داود:
سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"خمسُ صلواتٍ افترَضَهُنَّ اللهُ، من أحسن وضوءَهنَّ بوقتهنَّ، وأتمّ
(١) قلت: من فقه هذا الحديث ما قاله أبو عبد الله ابن بطة في "الشرح والإبانة عن أصول السنة والديانة" (٧٣ - تحقيق رضا نعسان): "لا يخرج الرجل من الإسلام إلا الشرك بالله، أو رد فريضة من فرائض الله عز وجل جاحداً بها، فإن تركها تهاوناً أو كسلاً؛ كان في مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له"، ولا ينافيه بعض الأحاديث والآثار الآتية في (٤٠ - الترهيب من ترك الصلاة عمداً) فإنها محمولة على المعاند المستكبر لما سأذكر هناك، فتنبه.