"عليكَ بكثرةِ السجودِ لله، فإنك لا تسجدُ لله سجدةً؛ إلا رفعكَ اللهُ بها درجةٌ، وحَطَّ بها عنكَ خطيئةً".
رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
٣٨٦ - (٤)[صحيح لغيره] وعن عُبادةَ بنِ الصامتِ رضي الله عنه؛ أنّه سمع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"ما مِن عبدٍ يسجدُ لله سجدةً؛ إلا كَتبَ اللهُ له بها حسنةً، ومحا عنه بها سيئةً، ورفَع له بها درجةً، فَاستكثِروا مِن السجودِ".
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
٣٨٧ - (٥)[صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربهِ عز وجل وهو ساجدٌ، فأكثِروا الدُّعاءَ".
رواه مسلم.
٣٨٨ - (٦)[صحيح لغيره] وعن رَبيعةَ بنِ كعبٍ رضي الله عنه قال:
كنت أخدِمُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نهاري، فإذا كان الليلُ أويتُ إلى باب رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَبِتُّ عنده، فلا أزال أسمعُه يقول:(سبحانَ الله، سبحانَ اللَّه، سبحانَ ربي) حتّى أمَلَّ، أو تغلِبَني عَيني فأنامُ، فقال يوماً:
"يا ربيعةُ سَلْني فأُعْطِيَكَ".
فقلت: أنظِرني حتّى أنظُرَ، وتذكرتُ أن الدنيا فانيةٌ منقطعةٌ، فقلت: يا رسولَ الله! أسأَلُك أنْ تدعوَ الله أنْ يُنجيَني مِن النارِ، ويُدخلني الجنّة. (١)
فسكتَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم قال:
(١) قلت: وفي رواية للطبراني (٤٥٧٠): "مرافقتك في الجنة". ورجاله ثقات غير (يحيى ابن عبد الله البابلتي)، وهو ضعيف. وعزاه المعلق عليه لمسلم وغيره، وإنما رووه مختصراً. لكن هذه الزيادة عند مسلم كما يأتي.