للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: بئسَ ساعةُ الكذِبِ هذه، سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"من توضّأَ فأحسنَ الوضوءَ، ثم قام فصلّى ركعتين (أو أربعاً، يشك سهل) يُحسن فيهن الذِّكْر (١) والخشوعَ، ثم يستغفرُ اللهَ؛ غُفِرَ له".

رواه أحمد بإسناد حسن. [مضى مختصراً آخر ٤/ ١٣].

٣٩٤ - (١٢) [حسن صحيح] وعن زيدِ بن خالد الجُهَنيِّ رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مَن توضّأَ فأحسنَ وُضوءَه، ثم صلّى ركعتين، لا يسهو فيهما؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه". (٢) [مضى هناك].

رواه أبو داود.

وفي رواية عنده: (٣)

"ما من أحدٍ يتوضأُ فَيُحسنُ الوضوءَ، ويصلي ركعتين يُقبِلُ بقلبِه وبوجهه عليهما؛ إلاَّ وجَبَتْ له الجنةُ".

٣٩٥ - (١٣) [صحيح] وعن عقبةَ بنِ عامرِ رضي الله عنه قال:

كنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خُدّامَ أنفسنا، نَتناوَب الرعايةَ؛ رعايةَ إبلِنا، فكانت عَلَيَّ رعايةُ الإبل، فَرَوَّحْتُها بالعَشِيِّ، فإذا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخطبُ الناسَ، فسمعته (٤) يقول:


(١) انظر التعليق المتقدَّم آخر (٤/ ١٣).
(٢) تقدَّم (٤/ ١٣ - باب /٣ - حديث).
(٣) هذا يوهم شيئين:
الأول: أنّ الرواية الأخرى عند أبي داود من حديث زيد بن خالد.
والآخر: أنّه لم يروه غيره من أصحاب الستة، وليس كذلك، فهي عند أبي داود من حديث عُقْبة بن عامر، ثم هو عند مسلم أيضاً كما سبق في آخر (٤/ ١٣)، ويأتي عَقِبه بلفظ أبي داود، وهو يخالف بعض الشيء لفظه هنا!
(٤) هنا في الأصل زيادة: "يوماً"، ولا أصل لها عند أبي داود، ولا في شيء من طرق الحديث، وهي نابية عن السياق كما هو ظاهر، ولذلك ضرب عليها في المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>