للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٩ - (٣) [صحيح لغيره] وعن أمِّ فَرْوَة رضي الله عنها -وكانتْ ممن بايع النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -- قالت:

سُئِل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال:

"الصلاة لأوّل وقتها".

رواه أبو داود والترمذي وقال:

"لا يروى إلاّ من حديث عبد الله بن عمر العُمَرِي، وليس بالقوي عند أهل الحديث، واضطربوا في هذا الحديث".

(قال الحافظ) رضي الله عنه: "عبد الله هذا صدوق، حسن الحديث، فيه لين، قال أحمد: صالح الحديث، لا بأس به. وقال ابن مَعين: يُكْتَبُ حديثه. وقال ابن عَديّ: صدوق لا بأس به. وضعفه أبو حاتم وابن المديني" (١).

وأمّ فروة هذه هي أخت أبي بكرٍ الصديق لأبيه، ومن قال فيها أم فروة الأنصارية فقد أَوْهَم.

٤٠٠ - (٤) [صحيح لغيره] وعن عُبادةَ بن الصامت رضي الله عنه قال: أشهدُ أنّي سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"خمسُ صلواتٍ افترَضَهُنَّ الله عز وجل، مَن أحسنَ وُضوءَهن، وصلاهُنَّ لوقتهن، وأتمَّ ركوعَهُنَّ وسجودهنَّ، وخشوعَهنَّ؛ كان له على الله عهد أنْ يغفرَ له، ومَن لم يفعل، فليس له على الله عهدٌ؛ إنْ شاء غفر له، وإنْ شاء عذَّبه".

رواه مالك وأبو داود والنَّسائي وابن حبان في "صحيحه". [مضى ١٣ - باب].


(١) قلت: لكنّه قد توبع، والاضطراب المشار إليه إنّما هو في إسناده. وهو ممن فوق العمري، وللحديث شاهد يتقوّى به كما بيّنته في "صحيح أبي داود" (٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>