للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إذا أمَّن القارئُ فأمِّنوا" الحديث. (١)

(آمين) تمد وتقصر، وتشديد الميم لُغَيَّة، وقيل هو اسم من أسماء الله تعالى. وقيل: معناها: اللهم استجب، أو: كذلك فافعلْ، أو: كذلك فليكن.

٥١٥ - (٢) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ما حَسَدَتْكُمُ اليهودُ على شيءٍ ما حَسَدَتْكُمُ على السلام والتأْمين" (٢).

[صحيح لغيره] رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، وابن خزيمة في "صحيحه"، وأحمد ولفظه:

أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذُكِرتْ عنده اليهود فقال:

"إنهم لم يحسدونا على شيءٍ كما حسَدونا على الجمعةِ التي هدانا اللهُ لها، وضَلُّوا عنها، وعلى القبلةِ التي هدانا الله لها، وضلّوا عنها، وعلى قولنا خَلفَ الإمام: (آمين) ".

٥١٦ - (٣) [صحيح لغيره] وعن سَمُرَة بن جُندبٍ رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إذا قال الإمام: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: (آمين)؛ يُجِبْكُمُ (٣) الله".

رواه الطبراني في "الكبير".


(١) في الأصل بعده ما نصه: (وفي رواية للنسائي:
"وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، فقولوا: (آمين)؛ فإنَّه مَن وافق كلامُه كلامَ الملائكة؛ غُفِرَ لمن في المسجد")، ولم أجده في "سنن النسائي الصغرى" ولا "الكبرى"، وهي في "سنن البيهقي" و"مسند أحمد"، وهي رواية شاذة ومنكرة، خالف راويها كل روايات الثقات عن أبي هريرة بلفظ: "غفر له"، وقد بينت ذلك في "الصحيحة" (٣٤٧٦) بما لا تراه في كتاب آخر.
(٢) لِما علموا من فضلهما وبركتهما، فاللائق بكم الإكثار منهما لتغيظوهم.
(٣) هو بالجيم، أي: يستجب دعاءكم، وهذا حثٌّ عظيم على التأمين فيتأكّد الاهتمام به.

<<  <  ج: ص:  >  >>