٦٩٧ - (١٥) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لا تطلُعُ الشمسُ ولا تغرُبُ على أفضلَ من يومِ الجمعةِ، وما من دابَّةٍ إلاَّ وهي تَفزَعُ يومَ الجمعةِ، إلاَّ هذين الثقلين: الجن والإنس".
رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا، وقال في آخره:
"وما من دابَّة إلا وهي مُصيخةٌ يومَ الجمعة من حين تصبح، حتى تطلع الشمس، شفقاً من الساعة، إلا الإنسَ والجنَّ".
(مصيخة) معناه: مستمعة مصغية، تتوقّع قيام الساعة.
٦٩٨ - (١٦) [حسن] وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"تُحشَر الأيامُ على هيئتها، ويحشر يوم الجمعة زهراءَ منيرةً، أهلُها يَحُفُّون بها كالعروس تُهدَى إلى خِدرها، تضيء لهم؛ يمشون في ضوئها، ألوانُهم كالثلجِ بياضاً، وريحهم كالمسك، يخوضون في جبالِ الكافور، ينظر إليهم الثقلان، لا يُطرقِون تعجباً، حتى يدخلون (١) الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذِّنون المحتسِبون".
رواه الطبراني، وابن خزيمة في "صحيحه"، وقال:
"إنْ صح هذا الخبر، فإنَّ في النفس من هذا الإسناد شيئاً".
(قال الحافظ): "إسناده حسن، وفي متنه غرابة".
٦٩٩ - (١٧) [صحيح] وعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أضلَّ الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا، كان لليهود يومُ
(١) كذا الأصل بإثبات النون، وعليه "المجمع"، والسياق للطبراني، ولفظ ابن خزيمة نحوه، وفيه "يدخلوا"، وهو الأصح. وباللفظ الأول رواه الطبراني في "مسند الشاميين" أيضاً (٢/ ٣٩٠)، وكذا الحاكم (١/ ٢٧٧)، وقال: "حديث شاذ صحيح"! ووافقه الذهبي!