بايعني رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خمساً، وأوثقني سبعاً، وأشهدَ اللهَ عليَّ تسعاً (١): أن لا أخافَ في الله لومة لائم.
-قال أبو المثنى:- قال أبو ذر: فدعاني رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"هل لك إلى البيعة ولك الجنة؟ ".
قلت: نعم، وبسطت يدي، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وهو يشترط-:
"على أنُ لا تَسأل الناس شَيئاً".
قلت: نعم. قال:
"ولا سوطك إنْ سقط منك حتى تنزل فتأخذه".
[حسن لغيره] وفي رواية؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ستة أيام؛ ثم اعقل يا أبا ذر! ما يقال لك بعد".
فلمَّا كان اليوم السابع قال:
"أوصيكَ بتقوى اللهِ في سرِّ أمرِك وعلانيتِه، وإذا أسأتَ فأحْسِنْ، ولا تسأَلنَّ أحداً شيئاً وإنْ سقطَ سوطُك، ولا تقبضنَّ أمانةً".
رواه أحمد رواته ثقات.
٨١١ - (٢١)[صحيح] وعن أبي ذر رضي الله عنه قال:
"أوصاني خليلي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بسبع: بحب المساكين، وأنْ أَدنوَ منهم، وأنْ أَنظرَ إلى من هو أَسفلُ مني، ولا أنظرَ إلى من هو فوقي، وأنْ أصِلَ رَحِمي وإنْ
(١) الأصل: (سبعاً)، والتصحيح من "المسند" (٥/ ١٧٢).