للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحديقة): البستان إذا كان عليه حائط.

(الحَرَّة) بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء: الأرض التي بها حجارة سود.

و (الشَّرْجة) بفتح الشين المعجمة وإسكان الراء بعدها جيم وتاء تأنيث: مسيل الماء إلى الأرض السهلة.

و (المِسحاة) بالسين والحاء المهملتين: هي المجرفة من الحديد.

٨٦٣ - (٨) [صحيح] وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"ما منكم (١) مِن أحد إلا سيكلمُه الله، ليس بينه وبينه تَرجُمان (٢)، فينظر أيمنَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، فينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، فينظر بين يديه، فلا يرى إلا النارَ تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة".

وفي رواية:

"مَن استطاع منكم أنْ يَستَتِر من النار ولو بشق تمرة؛ فليفعل".

رواه البخاري ومسلم. (٣)

٨٦٤ - (٩) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لِيَتَّقِ أحدُكم وجْهَه النارَ ولو بشق تمرة".

رواه أحمد بإسناد صحيح.


(١) ظاهر الخطاب للصحابة، ويلحق بهم المؤمنون كلهم كما هي القاعدة.
(٢) بضم التاء المثناة فوق وفتحها، وفتح الجيم وضمها، أي: مفسِّر، يقال: ترجم كلامه إذا فسَّره بكلام آخر. ونظر اليمين والشمال هنا كالمثل؛ لأن الإنسان من شأنه إذا دهمه أمر أن يلتفت يميناً وشمالاً يطلب الفوت. وقيل: يحتمل أن يطلب طريقاً يهرب منه لينجو من النار، فلا يرى إلا ما يقضي به الله من دخول النار. والله أعلم.
(٣) هذا ليس بجيد، فإنَّ الرواية الثانية تفرد بها مسلم، فرواها من غير طريق الرواية الأولى، فالصواب أنْ يعزى بعد الأولى، ثم يقال: وفي رواية لمسلم، وتذكر، لكن كثيراً ما يفعل هكذا فيوهم عود الضمير إليهما كما نبهت عليه في مواضع. كذا في "العجالة" (١١٥/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>