للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نِعَمَ الله تعالى ورزقه بالجُنة -وفي رواية (بالجبة) - فالمنفق كلما أنفق اتسعت عليه النعم، وسبغت ووفرت، حتى تستره ستراً كاملاً شاملاً، والبخيل كلما أراد أن ينفق منعه الشح والحرص، وخوف النقص، فهو يمنعه، يطلب أنْ يزيد ما عنده وأنْ تتسع عليه النعم فلا تتسع، ولا تستر منه ما يروم ستره. والله سبحانه وتعالى أعلم.

٩١٩ - (٦) [صحيح] وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"الأخلاّءُ ثلاثةٌ: فأمَّا خليلٌ فيقول: أنا معك [حتى تأتيَ باب الملكِ، ثم أرجعُ وأتركُك، فذلك أهلُك وعشيرتُك، يشيّعونَك] (١) حتى تأتيَ قَبرَك، [ثم يرجعون فيتركونك] (٢)، وأمًا خليلٌ فيقول: لكَ ما أُعطيتَ، وما أمسكتَ فليس لك، فذلك مالُك، وأمَّا خليلٌ فيقول: أنا معك حيث دخلْتَ، وحيث خرجْتَ، فذلك عمله، فيقول: والله لقد كنتَ من أهون الثلاثة عليَّ".

رواه الحاكم، وقال:

"صحيح على شرطهما، ولا علة له".

٩٢٠ - (٧) [صحيح] وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أيكم مالُ وارثِه أحبُّ إليه من مالِه؟ ".

قالوا: يا رسول الله! ما منّا أحدٌ إلا مالُه أحبُّ إليه من مال وارثه. قال:

"فإنَّ مالَه ما قدم، ومال وارثه ما أخر".

رواه البخاري والنسائي.

٩٢١ - (٨) [صحيح لغيره] وعنه قال:

دخل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على بلالٍ وعنده صُبْرةٌ من تمر، فقال:


(١) سقطتا من الأصل، واستدركتها من "المستدرك" (١/ ٧٤). ثم إنَّ هذه الفقرة هي الثانية في سياقه، والثانية هنا، هي الأولى عنده. وكذلك الأمر في "المجمع" من رواية البزار و"الأوسط".
ولم يستدرك هذا السقط المحققون الثلاثة كعادتهم!
(٢) سقطتا من الأصل، واستدركتها من "المستدرك" (١/ ٧٤). ثم إنَّ هذه الفقرة هي الثانية في سياقه، والثانية هنا، هي الأولى عنده. وكذلك الأمر في "المجمع" من رواية البزار و"الأوسط".
ولم يستدرك هذا السقط المحققون الثلاثة كعادتهم!

<<  <  ج: ص:  >  >>