٩٦٢ - (١٩)[حسن لغيره] وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسولَ الله! إنَّ أمي ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال:
"الماء".
فحفر بئراً وقال: هذه لأم سعد (١).
رواه أبو داود -واللفظ له-، وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"؛ إلا أنَّه قال:
"إنْ صح الخبر"، وابن حبان في "صحيحه"، ولفظه:
قلت: يا رسول الله! أي الصدقة أفضل؟ قال:
"سقيُ الماءِ".
والحاكم بنحو ابن حبان، وقال:
"صحيح على شرطهما".
(قال المملي الحافظ) رحمه الله: "بل هو منقطع الإسناد عند الكل؛ فإنهم كلهم رووه عن سعيد بن المسيب عن سعد، ولم يدركه؛ فإنَّ سعداً توفي بالشام سنة خمس عشرة. وقيل: سنة أربع عشرة، ومولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة".
ورواه أبو داود أيضاً، والنسائي وغيرهما عن الحسن البصري عن سعد، ولم يدركه، فإنَّ مولد الحسن سنة إحدى وعشرين.
ورواه أبو داود أيضاً وغيره عن أبي إسحاق السِّبِيعي عن رجل عن سعد. والله أعلم.
٩٦٣ - (٢٠)[صحيح] وعن جابر رضي الله عنه؛ أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن حفر ماءً لم يشرب منه كَبِدٌ حرّى مِن جن ولا إنس ولا طائر؛ إلا آجره الله يوم القيامة".
(١) إنما كان الماء أفضل؛ لأنَّ نفعه أعم في الأمور الدينية والدنيوية، خصوصاً في بلاد الحجاز، ولذلك مَنّ الله على عباده بقوله: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}. والله أعلم.