للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (من أبلي) أي: من أُنعِم عليه، و (الإبلاء): الإنعام.

٩٦٩ - (٣) [صحيح] وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"من صُنع إليه معروفٌ، فقال لفاعله: (جزاك الله خيراً)؛ فقد أبلغ في الثناء".

(وفي رواية).

"من أُوليَ معروفاً، أو أُسدِي إليه معروفٌ، فقال للذي أسداه: (جزاك الله خيراً)؛ فقد أبلغَ في الثناء".

رواه الترمذي (١) وقال: "حديث حسن غريب".

قال الحافظ: "وقد أسقط من بعض نسخ الترمذي". (٢)

٩٧٠ - (٤) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني في "الصغير" مختصراً:

"إذا قال الرجل [لأخيه]: جزاك الله خيراً؛ فقد أبلغ في الثناء. (٣)


(١) قال الناجي (١٢٠/ ٢): "هذا يوهم أنَّ الترمذي رواه باللفظين المذكورين، وإنما رواه بالأول فقط، ختم به "كتاب البر والصلة" من "جامعه"، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم الليلة". وأما اللفظ الثاني المذكور فلا أدري لمن هو".
قلت: وباللفظ الأول أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٢١ - ٢٢٢/ ١٨٠)، والطبراني في "الصغير" (رقم ٨ - الروض)، والبيهقي في "الشعب" (٣/ ٥٢١/ ٩١٣٧)، والأصبهاني في "الترغيب" (١/ ٤٨٠/ ١١٤٦). وأما اللفظ الثاني فالظاهر أنَّه ملفق من أكثر من حديث من المؤلف أو غيره، سهواً أو عمداً، كما يفعل (رزين البدري). والله أعلم.
(٢) قلت: "وهو ثابت في نسختنا، وفي الأطراف". قاله الناجي.
(٣) قلت: ليس هو من حديث أسامة كما يوهمه صنيع المصنف، وإنما هو عند الطبراني بهذا اللفظ من حديث أبى هريرة، وقد استفاد هذا المعلقون الثلاثة وتشبعوا به! ومع ذلك لم يستدركوا الزيادة!! وإشارة إلى أنه ليس من حديث أسامة أعطيته رقماً خاصاً، وقد خرجته وتكلمت على إسناده في "الروض النضير" (١٠٥٢ - ١٠٥٣)، والزيادة منه. وكذلك هو في "مصنف عبد الرزاق" (٢/ ٢١٦/ ٣١١٨)، و"ابن أبي شيبة" (٩/ ٧٠/ ٦٥٦٩)، و"مسند الحميدي" (٤٦٠/ ١١٦٠) وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>