"صُمْ أحبُّ الصيامِ إلى اللهِ عز وجل صومَ داود، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً".
[صحيح لغيره] وفي رواية لمسلم قال:
"كنت أصوم الدهرَ، وأقرأ القرآنَ كلَّ ليلة، قال: فإمَّا ذكرتُ للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وإمَّا أرسل إليّ، فأتيته فقال:
"ألم أخبرْ أنك تصومُ الدهرَ، وتقرأُ القرآنَ كلُّ ليلة؟ ".
فقلت: بلى يا نبي الله! ولم أُرِد بذلك إلا الخير. قال:
"فإنَّ بحسبك أنْ تصومَ من كلِّ شهرٍ ثلاثة أيامٍ".
فقلت: يا نبيَّ الله! إنِّي أطيقُ أفضل من ذلك. قال:
"فإنَّ لزوجِكَ عليك حقاً، ولزَورِك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً.
(قال:) فصُمْ صومَ داودَ نبيَّ الله!، فإنَّه كان أعبدَ الناس".
قال: قلت: يا نبي الله! وما صوم داود؟ قال:
"كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، (قال:) واقرأ القرآن في كل شهر".
قال: قلت: يا رسول الله! إنّي أطيق أفضل من ذلك. قال:
"فاقرأه في كل عشرين".
قال: قلت: يا نبي الله! إنِّي أطيق أفضل من ذلك. قال:
"فاقرأه في كل عشر".
قال: قلت: يا نبي الله! إنِّي أطيق أفضل من ذلك. قال:
"فاقرأه في كلِّ سَبع، ولا تَزِد على ذلك؛ فإنَّ لزوجك عليك حقاً، ولزَوْرِك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً". (١)
(١) هذه الرواية من طريق عكرمة بن عمار التي أشرت إليها في التعليق على الحديث رقم (١١) الباب (١٠٣٧): وفي آخرها: قال: فشدَّدت فشدد علي. قال: وقال لي النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر". قال فصرت إلى الذي قال لي النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فلما كَبرت وددت أني كنت قبلت رخصة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.