للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠٤ - (١١) [صحيح لغيره] وعن جابر رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة".

قيل: وما بِرُّه؟ قال:

"إطعامُ الطعامِ، وطيبُ الكلامِ".

رواه أحمد، والطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن، وابن خزيمة في "صحيحه"، والبيهقي، والحاكم مختصراً، وقال: "صحيح الإسناد" (١).

١١٠٥ - (١٢) [حسن صحيح] وعن عبد الله -يعني ابن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"تابعوا بين الحجِّ والعمرةِ، فإِنَّهما يَنفيان الفقرَ والذنوبَ كما يَنفي الكيرُ (٢) خَبَثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ، وليس للحَجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ إلا الجنةَ".

رواه الترمذي، وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

١١٠٦ - (١٣) [حسن] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"ما ترفعُ إِبلُ الحاجِّ رِجْلًا، ولا تضعُ يَدًا؛ إِلا كَتَبَ الله له بها حسنةً، أو محا عنه سيئةً، أو رفعه بها درجةً".


(١) في الأصل هنا: (وفي رواية لأحمد والبيهقي: "إطعام الطعام، وإفشاء السلام)، ولم أوردها لأنها ضعيفة.
(٢) بكسر الكاف: كير الحداد، وهو المبني من الطين. وقيل: الزق الذي ينفخ به النار، والمبني: الكور. و (خبث الحديد): هو ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا.
و (الحج المبرور): هو الذي لا يخالطه شيء من المآثم، وقيل: هو المقبول المقابل بالبر وهو الثواب، ولا يكون كذلك إلا إذا صفا من البدع والأمور التي اعتادها الناس، وكان من كسب حلال أراد به صاحبه أداء الفريضة، وامتثال أوامر الرب تبارك وتعالى. نسأل الله العافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>