للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زاد في روايةٍ:

"ولا يريد أَحدٌ أهلَ المدينةِ بسوءٍ؛ إلا أذابهُ الله في النارِ ذوبَ الرصاصِ، أو ذوبَ الملحِ في الماءِ".

رواه مسلم.

(لابتا المدينة) بفتح الباء مخففة: هو حرتاها وطرفاها.

(والعِضاه) بكسر العين المهملة وبالضاد المعجمة وبعد الألف هاء: جمع (عضاهة)، وهي شجرة الخمط، وقيل: بل كل شجرة ذات شوك، وقيل ما عظم منها.

١١٨٩ - (٤) [صحيح لغيره] وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ليأتينَّ على (١) المدينةِ زمانٌ ينطلقُ الناسُ منها إلى الأريافِ، يلتمسون الرخاءَ، فيجدونَ رخاءً، ثم يأْتونَ فيتحملون بأَهليهم إلى الرخاءِ، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون".

رواه أحمد والبزار -واللفظ له (٢) -، ورجاله رجال "الصحيح".

(الأرياف) جمع (ريف) بكسر الراء، وهو ما قارب المياه في أرض العرب. وقيل: هو الأرض التي فيها الزرع والخصب. وقيل غير ذلك.

١١٩٠ - (٥) [صحيح] وعن سفيان بن أبي زهير قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"تفتحُ اليمنُ فيأْتي قوم يَبُسُّون، فيتحملون بأَهليهم ومن أَطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتفتحُ الشامُ، فيأْتي قوم يَبُسُّون، فيتحملون بأَهليهم ومن أطاعهم، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتفتحُ العراقُ، فيأتي قوم يَبسُّون فيتحملون بأَهليهم ومن أطاعَهم، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون".

رواه البخاري ومسلم.


(١) الأصل: (أهل المدينة)، والتصويب من "المسند" و"جامع المسانيد" (٢٥/ ١٩٧/ ١٢١٢).
(٢) قلت: بل اللفظ لأحمد (٣/ ٣٤٢)، والبزار إنما رواه مختصراً (٢/ ٥٢/ ١١٨٦)، وإسناده صحيح، ويشهد للفظ أحمد حديث (أفلح) الآتي برقم (٧) والذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>