للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: إنما دعى بنقل الحمى إلى الجحفة؛ لأنها كانت إذ ذاك دار اليهود.

١٢٠١ - (١٦) [صحيح] وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:

خرجنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"اللهم إنّ إبراهيمَ عبدَك وخليلَكَ دعاك لأهل مكة بالبركة، وأنا محمدٌ عبدُك ورسولُك، وإني أدعوك لأهلِ المدينةِ أن تباركَ لهم في صاعِهم ومدِّهم، مثل ما باركتَ لأهلِ مكةَ، واجعلْ مع البركةِ بركتين".

رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد قوي (١).

١٢٠٢ - (١٧) [صحيح] وعن أبي سعيد رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اللهم باركْ لنا في مدينتِنا، اللهم اجعلْ مع البركةِ بركتين، والذي نفسي بيدهِ ما من المدينةِ (٢) شِعبٌ (٣) ولا نَقْبٌ إلا عليه ملكان يحرسانها".

رواه مسلم في حديث.

١٢٠٣ - (١٨) [صحيح] وعن أنس رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اللهم اجعلْ بالمدينةِ ضِعفَيْ ما جعلتَ بمكةَ من البركةِ".

رواه البخاري ومسلم.


(١) لقد أبعد المصنف النجعة -وإن تبعه الهيثمي-، فالحديث أخرجه أحمد أيضاً والترمذي وصححه، وابن خزيمة (١/ ١٠٥ - ١٠٦/ ٢٠٩) وعنه ابن حبان (٦/ ٢٣/ ٣٧٣٨ - الإحسان)، وسنده صحيح.
(٢) قلت: في الأصل زيادة: "شيء"، ولا أصل لها فحذفتها، وقال الناجي:
"ليس في مسلم لفظة (شيء)، بل هي مقحمة فيه".
قلت: والحديث في آخر "الحج" من "مسلم" (٤/ ١١٧).
(٣) بكسر الشين، قال أهل اللغة: هو الفرجة النافذة بين الجبلين. وقال ابن السكيت: هو الطريق في الجبل، والنقب بفتح النون على المشهور، وحكى ضمها، وهو مثل الشعب، وقيل: هو الطريق في الجبل. قال الأخفش: أنقاب المدينة: طرقها وفجاجها. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>