١٢٣٢ - (٤)[صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ألا أُنبئكم بليلة أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارسٌ حرس في أرضِ خوفٍ، لعله أن لا يرجع إلى أهله".
رواه الحاكم وقال:"صحيح على شرط البخاري".
١٢٣٣ - (٥)[صحيح لغيره] وعن أبي هريرة أيضاً؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"حُرِّمَ على عينين أن تنالَهما النارُ: عينٌ بكتْ مِنْ خشيةِ الله، وعينٌ باتَتْ تحرسُ الإسلامَ وأهلَه من الكفرِ".
رواه الحاكم، وفي إسناده انقطاع.
١٢٣٤ - (٦)[حسن لغيره] وعن أبي ريحانة رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في غزوة، فأتينا ذات يوم على شَرَفٍ، فبتنا عليه، فأصابنا برد شديد؛ حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها، ويلقي عليه الجَحَفَة -يعني الترس-، فلما رأى ذلك رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الناس قال:
"من يحرسنا الليلَةَ، وأدعو له بدعاءٍ يكونُ فيه فضلٌ؟ ".
فقال رجلٌ من الأنصار: أنا يا رسول الله! قال:
"ادنه"، فدنا، فقال:
= قلت: ووقع في "فوائد الخلعي" و"تاريخ ابن عساكر" في نسختين منه، أحدُهما نسخة البرزالي: (الغَنَوي) بالغين المعجمة أيضاً، وفي مخطوطة الأصل (الفتوي)! ووقع في "تهذيب المزي" في الرواة عن بهز (أبو حبيب القنوي) نسبة إلى (القناة) وهي الرمح، وهذا اختلاف شديد لم نهتد إلى الصواب منه، وقد ذكروا فيمن ينسب النسبة الأخيرة: (أبو علي قرة بن حبيب بن زيد ابن مطر، وقيل: ابن شهرزاد القشيري القنوي) من شيوخ البخاري، فمن المحتمل أن يكون صاحب هذا الحديث هو جد أبي علي هذا يزيد بن مطر، فإنه أبو حبيب كما ترى، ولكني لم أجد له ذكراً. والله أعلم.