للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٠١ - (٧) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

مَرَّ رجلٌ من أَصحابِ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِشعبٍ فيه عُيَيْنَةٌ من ماءٍ عذبةٍ فأَعجبتْه، فقال: لو اعتزلتُ الناسَ فأقمتُ في هذا الشِّعب. ولن أَفعلَ حتى استأَذن رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فذكر ذلك لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال:

"لا تفعلْ! فإن مقامَ أحدكم في سبيل الله تعالى؛ أفضلُ من صلاته في بيتهِ سبعين عاماً، (١) ألا تحبون أن يغفرَ الله لكُم، ويدخلَكم الجنةَ؟

اغزوا في سبيل الله، من قاتَل في سبيلِ الله فُواق ناقةٍ، وجبتْ له الجنةُ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن".

والحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم".

١٣٠٢ - (٨) [صحيح لغيره] ورواه أحمد من حديث أبي أمامة أطول منه، إِلا أنه قال:

"ولمقامُ أحدِكم في الصف؛ خيرٌ من صلاتِه ستينَ سنةً".

(فواق الناقة): هو ما بين رفع يدك عن ضرعها وقت الحلب ووضعها. وقيل: هو ما بين الحلبتين.

١٣٠٣ - (٩) [صحيح لغيره] وعن عمران بن حصين رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مقامُ الرجلِ في الصفِّ في سبيلِ اللهِ أَفضلُ عندَ اللهِ من عبادةِ الرجلِ ستين سنةٌ".

رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرط البخاري".


(١) كذا في رواية الترمذي: (سبعين) عن شيخه عبيد بن أسباط بن محمد القرشي عن أبيه عن هشام بن سعد بسنده، ويبدو أنه وهم من الأب أو الابن الشيخ، فقد رواه عنه البزار أيضاً، لكنه قال: "ستين عاماً أو كذا عاماً"، فهذا يوضح أنه كان يشك ولا يحفظ، وقد تابعه جماعة من الثقات منهم (عبد الله بن وهب) على لفظ (ستين) فهو المحفوظ، ولا سيما ويشهد له ما بعده من حديث أبي أمامة وحديث عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>