للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٠٨ - (١٤) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونُهم: المجاهدُ في سبيلِ الله، والمكاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والناكحُ الذي يريدُ العفافَ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، وقال: "صحيح على شرط مسلم" (١).

١٣٠٩ - (١٥) [صحيح] وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدُوّ يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إن أَبوابَ الجنةِ تحتَ ظلالِ السيوفِ" (٢).

فقامَ رجلٌ رَثُّ الهيئةِ، فقالَ: يا أبا موسى! أنتَ سمعتَ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولُ هذا؟ قال: نعم. فرجعَ إلى أصحابِه فقالَ: أقرِأُ علكيم السلامَ، ثم كسرَ جَفْنَ سيفِه فألقاه، ثم مشى بسيفِهِ إلى العدوِّ فضرب به حتى قُتِلَ.

رواه مسلم والترمذي وغيرهما.

(جَفْن السيف) بفتح الجيم وإسكان الفاء: هو قرابه.

١٣١٠ - (١٦) [صحيح] وعن البراء رضي الله عنه قال:

أتى النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلٌ مقنَّعٌ بالحديدِ، فقال: يا رسولَ الله! أقاتِلُ أو أُسلم؟ قال:

"أَسلمْ ثم قاتلْ". فأَسلَم ثم قاتل، فقُتلَ. فقالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"عملَ قليلاً، وأُجِرَ كثيراً".

رواه البخاري واللفظ له، ومسلم.


(١) قلت: وفاته النسائي، أخرجه في "سننه" في موضعين منه (٢/ ٥٦ و ٧٠).
(٢) معناه: أن الجهاد وحضور معركة القتال طريق إلى الجنة وسبب لدخولها. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>