للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أبو داود، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم باختصار، وصححه.

(العَرَض) بفتح العين المهملة والراء جميعاً: هو ما يُقتنى من مالٍ وغيره.

١٣٣٠ - (٣) [صحيح] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إنما الأعمالُ بالنيةِ -وفي رواية: بالنيات-، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانتْ هجرتُه إلى الله ورسولِه؛ فهجرتُه إلى الله ورسولِهِ، ومن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها؛ فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليه".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي. [مضى ج ١ برقم ١٠].

١٣٣١ - (٤) [حسن] وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال:

جاءَ رجلٌ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: أرأيتَ رجلاً غزا يلتمسُ الأجرَ والذكرَ، ما له؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا شيءَ له". فأعادها ثلاثَ مراتٍ، ويقولُ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا شيءَ له". ثم قال:

"إن الله لا يقبلُ من العملِ إلا ما كانَ خالصاً، وابتُغِيَ به وَجْهُهُ" (١).

رواه أبو داود والنسائي. [مضى ج ١ برقم - ٨] (٢).

قوله: "يلتمس الأجر والذكر" يعني: يريد أجر الجهاد، ويريد مع ذلك أن يذكره الناس بأنه غازٍ أو شجيع، ونحو ذلك.


(١) أي: من الأجر، وقوله: "وابتُغي به" على بناء المفعول، أي: طلب.
(٢) وانظر هناك ما علقته على هذا التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>