للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يُغفر للشهيد كلُّ ذنبٍ إلا الدَّين".

رواه مسلم.

١٣٥٦ - (٥) [صحيح] وعن أبي قتادة رضي الله عنه:

أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قامَ فيهم، فذكر أن الجهادَ في سبيلِ الله والإيمانَ باللهِ أفضلُ الأعمالِ. فقام رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت إن قُتِلتُ في سبيلِ اللهِ تُكَفِّرُ عني خطاياي؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"نعم، إن قتلتَ في سبيل الله وأنت صابرٌ محتسبٌ، مقبلٌ غيرُ مُدبِر".

ثم قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كيف قلت؟ ".

قال: أرأيت إن قتلت في سبيلِ الله. أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"نعم، إن قُتِلتَ وأنت صابرٌ محتسبٌ، مقبلٌ غيرُ مدبرٍ، إلا الدَّيْن؛ فإن جبرائيل قال لي ذلك".

رواه مسلم وغيره.

١٣٥٧ - (٦) [صحيح] وعن ابن أبي عميرة؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ما من نفسٍ مسلمةٍ يَقبِضها ربُّها تحب أن ترجعَ إليكم، وإن لها الدنيا وما فيها؛ غير الشهيد".

قال ابن أبي عميرة: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لأن أُقتلَ في سبيل الله؛ أحبُّ إليَّ من أن يكون لي أهل الوبر والمدَرَ".

رواه أحمد بإسناد حسن، والنسائي، واللفظ له. (١)


(١) قلت: وسمى أحمدُ (٤/ ٢١٦) ابنَ أبي عميرة (عبد الرحمن)، وصرح بقية عنده بالتحديث، وكذلك ابن أبي عاصم في "الجهاد" (ق ٩٠/ ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>