للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩٨ - (١١) [صحيح لغيره] وعن جابر بن عتيك رضي الله عنه:

أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غُلب عليه، فصاح به، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال:

"غُلبنا عليك يا أبا الربيع! ".

فصاحت النسوة، وبكَيْن، وجعل ابن عتيك يُسَكّتهُنَّ. فقال له النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"دعهن، فإذا وجب فلا تبكَينَّ باكية".

قالوا: وما الوجوب يا رسول الله! قال: "إذا مات". قالت ابنته: والله إني لأرجو أن يكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك (١). فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إن الله قد أوقع أجره على قدر نيَّته، وما تعدون الشهادة؟ ".

قالوا: القتل في سبيل الله. فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"الشهادةُ سبعٌ سوى القتلِ في سبيل الله: المبطونُ شهيدٌ، والغَريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذات الجَنْب شهيد، والمطعونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريقِ شهيدٌ، والذي يموت تحت الهدم شهيدٌ، والمرأةُ تموت بجمعٍ شهيدٌ". (٢)

رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه".

١٣٩٩ - (١٢) [صحيح] وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"الطاعون شهادةٌ لكل مسلمٍ".

رواه البخاري ومسلم.


(١) بفتح الجيم وكسرها: ما يحتاج إليه في السفر، والمراد: تَمَّمْتَ جهاز آخرتك، وهو العمل الصالح بالموت، قاله أبو الحسن السندي.
(٢) هذا السياق أقرب ما يكون إلى رواية أبي داود (٣١١١) مع اختلاف يسير، وفيه وفي "الموطأ" (١/ ٣٣٣): "شهيدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>