"أتحب أن أعلمك سورةً لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلُها".
قال: نعم يا رسول الله! فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"كيف تقرأ في الصلاة؟ ". قال: فقرأ (أم القرآن) فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبعٌ من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته".
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".
ورواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم باختصار عن أبي هريرة عن أبيَّ. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم". (١)
١٤٥٤ - (٣)[صحيح] وعن أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي في مسير فنزل، ونزل رجل إلى جانبه، قال: فالتفت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
(١) قلت: هذا يوهم أن المختصَر عن أبي هريرة عن أُبَيٌ لم يخرجه الترمذي، وليس كذلك، فإنه أخرج الأول (٢٨٧٨) من طريق عبد العزيز بن محمد -وهو الدراوردي- عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة. . ثم أخرج الآخر (٣١٢٤) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن العلاء به، إلا أنه قال: "عن أبي هريرة عن أبَيّ بن كعب". ثم ساق إسناده من الوجه الأول وقال: "حديث عبد العزيز بن محمد أطول وأتم، وهذا أصح من حديث عبد الحميد بن جعفر، وهكذا روى غير واحد عن العلاء بن عبد الرحمن"، قلت: منهم عبد الرحمن بن إبراهيم عند أحمد (٢/ ٤١٢ - ٤١٣)، وتابعه عنده (٢/ ٤٤٠) المقبري عن أبي هريرة به مختصراً.