١٤٦٤ - (٧)[صحيح] وعن أسَيد بن حُضير رضي الله عنه؛ أنه قال:
يا رسول الله! بينما أنا أقرأ الليلة سورة {البقرة} إذ سمعت وجْبة من خلفي، فظننتُ أن فرسي انطلق، -فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اقرأ أبا عتيك"- فالتفتُّ فإذا مثل المصباح مُدَلّىً بين السماء والأرض، -ورسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:"اقرأ أبا عتيك"- فقال: يا رسول الله! فما استطعت أن أَمضي. فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"تلك الملائكة تنزلت لقراءة سورة {البقرة}، أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب".
رواه ابن حبان في "صحيحه". (١)
ورواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد بنحوه، وتقدم [١٢ - الجهاد/ ١].
١٤٦٥ - (٨)[صحيح] وعن النوّاس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"يؤتى بالقرآن يومَ القيامة وأهلِه الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تَقدُمُه سورة {البقرة} و {آل عمران}، -وضرب لهما رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثلاثة أمثال ما نسِيتهن بعد- قال: كأنهما غمامتان أو ظُلَّتان سوداوان، بينهما شَرْق، أو كأنهما فِرقانٍ من طيرٍ صوافّ، تُحاجّان عن صاحبهما".
رواه مسلم، والترمذي وقال:
"حديث حسن غريب، ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم: أنه يجيء ثواب قراءته.
كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبهه من الأحاديث؛ أنه يجيء ثواب قراءة
(١) قلت: وكذا رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٦ - ٢٧) وغيره كالحاكم (١/ ٥٥٤)، وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وعزاه إليه المؤلف فيما تقدم من حديث أبي سعيد، وهو من أوهامه، قلده فيه المعلقون الثلاثة كما تقدم بيانه هناك.