١٥٠٩ - (٨)[صحيح] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ليبعثن الله أقواماً يومَ القيامة في وجوههم النورُ، على منابر اللؤلؤ، يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء".
قال. فجثا أعرابيٌّ على ركبتيه؛ فقال: يا رسول الله! حَلِّهم لنا نعرفهم. قال:
"هم المتحابون في الله، من قبائل شتى، وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه".
رواه الطبراني بإسناد حسن. (١)
١٥١٠ - (٩)[صحيح] وعن أبي هريرة وأبي سعيدٍ رضي الله عنهما؛ أنهما شهدا على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ أنه قال:
"لا يقعد قومٌ يذكرون الله؛ إلا حفَّتْهم الملائكةُ، وغَشِيَتْهم الرحمةُ، ونزلتْ عليهم السكينةُ، وذكَرهم اللهُ فيمن عنده".
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه.
(١) وكذا قال الهيثمي (١٠/ ٧٧)، وذكره من حديث عمرو بن عبسة، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله موثقون"، ولم يتيسر لي الوقوف على إسناد الحديثين لننظر فيهما، فإن مسند الصحابيين المذكورين من "المعجم الكبير" للطبراني لم يطبع بعد، فأخشى أن يكون في التحسين المذكور شيء من التساهل المعهود، فإن الحديث قد جاء عن جمع من الصحابة كما سيأتي في الكتاب (٣١ - الترغيب في الحب في الله تعالى. .)، وليس فيها الاجتماع على الذكر، فأخشى أن يكون ذكره فيه منكراً، أو على الأقل شاذاً. وأما حديث عمرو بن عبسة، فقد أوردته في الكتاب الآخر لأن فيه زيادة أخرى، ولأن المؤلف قد أشار إلى أن في إسناده ضعفاً؛ بقوله: "وإسناده مقارب لا بأس به"! ونحوه قول الهيثمي المتقدم.